responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظم الدرر في تناسب الايات والسور نویسنده : البقاعي، برهان الدين    جلد : 18  صفحه : 335
الوثوق لأنه إخبار عالم الغيب والشهادة، صدق سبحانه فيه، وما ردكم عنه هذه الكرة على هذا الوجه إلا لأمور دبرها وشؤون أحكمها وقدرها، قال عاطفاً على {صدق} مسبباً عنه أو معللاً: {فعلم} أي بسبب، أو لأنه علم من أسباب الفتح وموانعه وبنائه على الحكمة {ما لم تعلموا} أي أيها الأولياء {فجعل} أي بسب إحاطة علمه {من دون} أي أدنى رتبة من {ذلك} أي الدخول العظيم في هذا العام {فتحاً قريباً *} يقويكم به من فتح خيبر ووضع الحرب بين العرب بهذا الصلح، واختلاط بعض الناس بسبب ذلك ببعض، الموجب لإسلام بشر كثير تتقوون بهم، فتكون تلك الكثرة والقوة سبب هيبة الكفار المانعة لهم من القتال، فتقل القتلى رفقاً بأهل حرم الله تعالى إكراماً لهذا النبي الكريم صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن إغارة وإصابة من عنده من المسلمين المستضعفين من غير علم.

ولما أخبر بهذه الأمور الجليلة الدقيقة المبنية على إحاطة العلم، عللها سبحانه وبين الصدق فيها بقوله تعالى: {هو} أي وحده {الذي أرسل رسوله} أي الذي لا رسول أحق منه بإضافته إليه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

نام کتاب : نظم الدرر في تناسب الايات والسور نویسنده : البقاعي، برهان الدين    جلد : 18  صفحه : 335
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست