responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظم الدرر في تناسب الايات والسور نویسنده : البقاعي، برهان الدين    جلد : 18  صفحه : 165
ولما تشوف السامع إلى جوابهم عن هذه الحكمة، أجيب بقوله تعالى: {قالوا} أي منكرين عليه: {أجئتنا} أي يا هود {لتأفكنا} أي تصرفنا عن وجه أمرنا إلى قفاه {عن آلهتنا} فلا نعبدها ولا نعتد بها. ولما كان معنى الإنكار النفي، فكان المعنى: إنا لا ننصرف عنها، سببوا عنه قولهم {فأتنا بما تعدنا} سموا الوعيد وعداً استهزاء به. ولما كان ذلك معناه تكذيبه، زادوه وضوحاً بقولهم معبرين بأداة الشك إشارة إلى أن صدقه في ذلك من فرض المحال: {إن كنت} أي كما يقال عنك. كوناً ثابتاً {من الصادقين *} في أنك رسول من الله وأنه يأتينا بما تخافه علينا من العذاب إن أصررنا. ولما تضمن قولهم هذا نسبة داعيهم عليه الصلاة والسلام إلى ما لا دلالة لكلامه عليه بوجه، وهو ادعاء العلم بعذابهم والقدرة عليه وتكذبيه في كل منهما اللازم منه أمنهم اللازم منه ادعاؤهم العلم بأنهم لا يعذبون، وكانوا كاذبين في جميع ذلك كان كأنه قيل:

نام کتاب : نظم الدرر في تناسب الايات والسور نویسنده : البقاعي، برهان الدين    جلد : 18  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست