نام کتاب : معاني القران واعرابه نویسنده : الزجاج جلد : 5 صفحه : 99
الملحدين يسألون عن مثل هذا ليُلْبِسُوا على الضعفة، فأعلم اللَّه - عزَّ وجلَّ - من أي شيء خلق أبا الإنس جميعاً آدم عليه السلام، وأعلم من أي شي: خلق أصل الجنِّ فقال:
وقوله - عزَّ وجلَّ -: (رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ (17)
يعنى به مشرقَي الشمس وكذلك القمر، ومغربي الشمس والقَمَر، فأحَدُ
المشرقين مشرق الشتاء والآخر مشرق الصيف، وكذلك المغربان.
* * *
وقوله عزَّ وجلَّ: (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26)
معناه على الأرض.
* * *
قوله: (سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلَانِ (31)
يعني بالثقلين الِإنس والجن.
ويجوز ُ (سَنَفْرَغُ لَكُمْ) بفتح الراء.
ويجوز (سَيَفْرُغُ) - بفتح الياء -
ويجوز (سَيُفْرَغ لكم) - بضم الياء وفتح الراء -
ومعناه سنقصد لِحِسَابِكُمْ، واللَّه لا يَشْغَلُه شأن عن شأن.
والفراغ في اللغة على ضربين:
أحدهما الفراغ من شُغلٍ
والآخر القصد للشيء، تقول: قد فرغت مما كنت فيه.
أي قد زال شغلي به، وتقول: سَأتَفَرغ لفلانٍ، أي سأجْعَلُ قَصْدِي له [1].
* * *