قوله عزَّ وجلَّ: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1)
وهو فلق الصبح وهو ضياؤه، ويقال أيضاً فرق الصبح.
يقال: " هو أبين من فلق الصبح ".
ومعنى الفلق الخلق: قال اللَّه عزَّ وجلَّ: (فَالِقُ الْإِصْبَاحِ)
و (فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى).
وكذلك فلق الأرض بالنبات والسحاب بالمطر، وإذا تأملت الخلق تبين لك أن خلقه أكثره عن انفلاق.
فالفلق جميع المخلوقات وفلق الصبح من ذلك.
* * *
(وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3)
(غَاسِقٍ) يعنى به الليل.
(إِذَا وَقَبَ) إذا دَخَل.
وقيل لليل غاسقٌ - واللَّه أعلم - لأنه أبرد من النهار.
والغاسق البارد.
* * *
(وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4)
(النَّفَّاثَاتِ) السواحر، تنفث: تتفل بلا ريق كأنه نفخ كما يفعل كل من
يرقى.
نام کتاب : معاني القران واعرابه نویسنده : الزجاج جلد : 5 صفحه : 379