وقوله: (يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ (4)
(يَوْمَ) منصوب على الظرف، المعنى يكون يوم يكون الناس كالفراش
المبثوث، والفراش ما تراه كصغار البق يتهافت في النار، وشبه الناس في
وقت البعث بالجراد المنتشر، والفراش المبثوث لأنهم إذا بعثوا يموج بعضهم
في بعض كالجراد الذي يموج بعضه في بعض.
* * *
وقوله: (فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ (6) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (7)
ذات رِضًى، معناه من ثقلت موازينه بالحسنات، كما تقول: لفلان
عندي وزن ثقيلٌ، تأويله له وزن في الخير ثقيل.
ومعنى (فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ) ذات رضى يرضاها من يعيش فيها.
وقال قوم: معناه مرْضِيةٍ، وهو يعود إلى هذا المعنى في التفسير.
نام کتاب : معاني القران واعرابه نویسنده : الزجاج جلد : 5 صفحه : 355