نام کتاب : معاني القران واعرابه نویسنده : الزجاج جلد : 5 صفحه : 308
ولا تنافقي، وقيل إنه قال لها: مَا هِيَ إلا [غُميضة]، فَصَبَرَتْ فألقِيتْ في النار.
وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا ذكر أصحاب الأخدودِ تَعَوَّذَ مِنْ جَهْد البلاء.
فأَعلم اللَّه - عزَّ وجلَّ - قِصًةَ قَوْم بلغت بصيرتُهم وحقيقة إيمَانِهِم إلى
أن صبروا على أن يحرقوا بالنار في اللَّه عزَّ وجلَّ.
* * *
(وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (8)
أي ما أنكروا عليهم ذنباً إلا إيمَانَهم، ثم أعلم - عزَّ وجلَّ - مَا أُعِدَّ
لأوْلَئِك الَّذِينَ أَحْرَقُوا المُؤْمِنِينَ فقال:
* * *
قوله عزَّ وجلَّ: (إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ (13)
أي يبدئ الخلق ثم يعيده بعد بلاه.
* * *
(وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ (14)
أي المحب أولياءه.
* * *
(ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ (15)
(الْمَجِيدِ)
ويقرأ (الْمَجِيدُ). ومعنى المجيد الكريم.
فمن جَرَّ (الْمَجِيدِ) فمن صفة العرش، ومن رفع فمن صفة (ذُو).
* * *
وقوله عزَّ وجلَّ: (فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ (18)
نام کتاب : معاني القران واعرابه نویسنده : الزجاج جلد : 5 صفحه : 308