responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معاني القران واعرابه نویسنده : الزجاج    جلد : 3  صفحه : 437
(الفلْكَ) بالنصْب نَسق - على " ما " المعنى وسخر لكم الفلك.
ويكون (تجري) حالاً، أي وسخر لكم الفلك في حَاِل جريها.
ويقرأ: (والفلكُ تجري في البحر بأمْره)، فيكون الفلكُ مرفوعاً بالابتداء، وتجْري هو الخبر، والمعنى معنى التسخير لأن جريها بأمره هو التسخير.
وقوله: (وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ).
على معنى كراهة أن تقع على الأرْض، وموضع " أن " نَصبٌ بيُمْسِكً.
وهي مفعول. المعنى لكراهة أن تقع.
* * *

وقوله: (لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَى هُدًى مُسْتَقِيمٍ (67)
ومَنْسِكاً، وقد تقدم الشرح في هذا.
وقوله: (فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ)
أي لا يجادِلُنَّكَ فيه، ومعناه لا تنازعهم، والدليل عنى أن المعنى
لا يُجَادِلنَّك وَلَا تُجَادِلَنَّهُمْ قوله: (وَإِنْ جَادَلُوكَ فَقُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ).
هذا قبل القتال.
فإن قال قائل: فهم قد جَادَلُوه فَلِمَ قيل (فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ) وهم قد نازعوه؟
فالمعنى أنه نَهْيٌ له - صلى الله عليه وسلم - عن منازعَتِهِمْ كما يقول: لا
يخَاصِمَنَّكَ فُلَانٌ في هذا أبداً، وهذا جائز في الفعل الذي لا يَكونُ إلا من
اثنين لأن المجادلة والمخاصمة لا تتم إلا باثنين، فإذا قلت لا يُجَادِلَنَكَ فُلان
فهو بمنزلة لا تجادِلِنَّهُ، ولا يجوز هذا في قوله: لا يَضْرِبَنَّكَ فُلَانٌ، وأنت تريد
لا تضرِبْهُ.
ولكن لو قلت لا يُضَارِبنَّكَ فلان لكان كقولك لا تُضَارِبَنَّ فلاناً.
ويقرأ: " فَلَا يَنْزِعُنَّك في الأمر ": معناه لا يغلِبُنَّكَ في المنازعة فيه، يقال: نَازَعَنِي فُلَانٌ فنزعتُه وَعَازَّني فَعَزَزْتُه، أنزعه وأغلِبُه، المعنى فلا يَغْلِبُنَّكَ في الأمْرِ.
* * *

وقوله: (وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنْكَرَ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكُمُ النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (72)

نام کتاب : معاني القران واعرابه نویسنده : الزجاج    جلد : 3  صفحه : 437
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست