نام کتاب : معاني القران واعرابه نویسنده : الزجاج جلد : 3 صفحه : 296
أَزُهَيْرُ هَلْ عن شَيْبةٍ من مَحْرِفِ. . . أَمْ لا خُلُودَ لِباذِلٍ مُتَكَلِّفِ
* * *
وقوله: (وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا (54)
أي من كل مثل يحتاجون إليه، أي بَيَّناهُ لَهُمْ.
وقوله: (وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا).
معناه كان الكافِرُ، ويدل عليه قوله: (وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ).
فإن قال قائل: وهل يجادل غيرُ الإنسان؟
فالجواب في ذلك أن إبليس قد جادل، وأن كل ما يعقل من الملائكةِ والجِنِّ يجادل، وَلَكِن الإنسانَ أكثر هذه الأشياء جَدَلاً.
* * *