نام کتاب : معاني القران واعرابه نویسنده : الزجاج جلد : 3 صفحه : 243
ومعنى (أَنْ يَفْقَهُوهُ) كراهة (أَنْ يَفْقَهُوهُ) وقيل معناه ألا يفقهوه والمعنيان
واحد، غير أن كراهة أجود في العربيَّةِ.
وقيل: (جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا)
الحجاب منع اللَّه إياهم من النبي - عليه السلام - ويجوز أن يكون (مستوراً) على غير معنى ساتر، فيكون الحجاب ما لا يرونه ولا يعلمونه من الطبع على قلوبِهمْ.
* * *
وقوله: (نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وَإِذْ هُمْ نَجْوَى إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا (47)
(نجوى) في معنى المصدر، أي وَإِذْ هُمْ ذَوُو نَجْوَى، والنجوى اسم
للمصدر، وكانوا يستمعون من النبي - صلى الله عليه وسلم - ويقولون بَيْنَهم: هو ساحِر وهو مَسْحور وما أشبه ذلك من القول.
وقال أهل اللغة في قوله: (إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا) قولَيْنِ:
أحدهما أن مَسْحوراً ذو سَحْرٍ، والسحْرُ الرنَّةُ، وقالوا: إنْ تتبعون إلا من
له سَحْرٌ بشَر مِثلكم يأكل الطعام.
قال لبيدٌ:
فإن تسألينا فيم نحنُ فإننا. . . عصافير من هذا الأنامِ المسحَّرِ
نام کتاب : معاني القران واعرابه نویسنده : الزجاج جلد : 3 صفحه : 243