responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معاني القران واعرابه نویسنده : الزجاج    جلد : 3  صفحه : 14
المعنى من كل أمكنة الموج.
(وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ).
يقال لكل من وقع من بلَاء قد أحيط به، أي أحاط به البلاء وَقيل
أحاطت بهم الملائكة.
* * *

(فَلَمَّا أَنْجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (23)
المعنى فلمَّا أنجاهم بغَوْا، والبغي التَّرامي في الفساد.
قال الأصْمَعِي:
يقال بغى الجَرْحُ يبغي بَغْياً إذا ترامى إلى فَسادٍ.
وبغت المرأة بِغَاءً إذا فَجَرَتْ.
وقوله: (إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا).
وتقرأ (متاعُ الحياة الدنيا)، خبراً لقوله: (بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ).
ويجوز أن يكون خبر الابتداء (على أنْفُسَكُمْ).
ويكون (متاعُ الحياة الدنيا) على إضمار هو.
ومعنى الكلام أن ما تنالونه بهذا الفساد والبغي إنما تتمتعون به في الدنيا
(ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ).
ومن نصب (متاعَ الحياة الدنيا) فعلى المصدر، المعنى تتمتعون متاع
الحياة الدنيا، لأن قوله (إنما بغيكم عَلى أنفسكم) يدل على أنهم يتمتعون.
ومعنى (بغيكم على أنفسكم) أي عملكم بالظلم عليكم يرجع، كما
قال جلَّ وعزَّ: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا).

وقوله: (إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (24)
(حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ).
ويقرأ، وأَزْيَنَتْ.

نام کتاب : معاني القران واعرابه نویسنده : الزجاج    جلد : 3  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست