responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مراح لبيد لكشف معنى القرآن المجيد نویسنده : نووي الجاوي، الشيخ محمد بن عمر    جلد : 2  صفحه : 606

سورة التكوير

مكية ، تسع وعشرون آية ، مائة وأربع كلمات وخمسمائة وثلاثة وثلاثون حرفا

بسم الله الرحمن الرحيم

(إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ) (١) أي لفت أي صارت مختفية عن الأعين. وقيل : أي رميت عن الفلك. وعن ابن عباس رضي‌الله‌عنهما «تكويرها» إدخالها في العرش ، (وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ) (٢) ، أي تساقطت على وجه الأرض. وعن ابن عباس رضي‌الله‌عنهما : إن النجوم قناديل معلقة بين السماء والأرض بسلاسل من نور بأيدي ملائكة من نور ، فإذا مات من في السموات ومن في الأرض تساقطت من أيديهم. (وَإِذَا الْجِبالُ سُيِّرَتْ) (٣) عن وجه الأرض بالرجفة ، (وَإِذَا الْعِشارُ) أي النوق الحوامل التي هي أنفس ما يكون عند أهلها ، (عُطِّلَتْ) (٤) أي تركت من غير راع لاشتغال أربابها بأنفسهم. وقيل : أي وإذا السحب تعطلت عن الماء. وقرئ «عطلت» بالتخفيف ، (وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ) (٥) أي جمعت من كل جانب لا للقصاص. وقيل : بعثت للقصاص إظهارا للعدل.

قال قتادة : يحشر كل شيء حتى الذباب للقصاص ، فإذا قضي بينها ردت ترابا فلا يبقى منها إلا ما فيه سرور لبني آدم وإعجاب بصورته كالطاوس ونحوه. وقرئ «حشرت» بالتشديد ، (وَإِذَا الْبِحارُ سُجِّرَتْ) (٦) أي ملئت من الماء ، فيفيض بعضها إلى بعض ، فتصير شيئا واحدا ، ثم تيبس البحار من الماء ، ثم تقلب نارا.

وقرأ ابن كثير وأبو عمرو بتخفيف الجيم ، وهذه العلامات الستة يمكن وقوعها في أول زمان تخريب الدنيا. أما الستة الباقية فإنها مختصة بالقيامة وهي ما ذكر بقوله تعالى : (وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ) (٧) أي ردت الأرواح إلى أجسادها.

وقال ابن عباس : زوجت نفوس المؤمنين بالحور العين ، وقرنت نفوس الكافرين بالشياطين.

وقال الزجاج : قرنت النفوس بأعمالها ، (وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ) (٨) أي وإذا البنت المدفونة حية سئلت تبكيتا لمن دفنها في القبر وهي حية (بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ) (٩) ، أي هي وذلك كأن قيل

نام کتاب : مراح لبيد لكشف معنى القرآن المجيد نویسنده : نووي الجاوي، الشيخ محمد بن عمر    جلد : 2  صفحه : 606
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست