responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر تفسير البغوي المسمي بمعالم التنزيل نویسنده : عبد الله الزيد    جلد : 4  صفحه : 541
قَيِّمًا عَلَى الْكُتُبِ كُلِّهَا أَيْ: مُصَدِّقًا لَهَا نَاسِخًا لِشَرَائِعِهَا. وَقَالَ قَتَادَةُ: لَيْسَ عَلَى التَّقْدِيمِ وَالتَّأْخِيرِ بَلْ مَعْنَاهُ: أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا، ولكن جعله قيما. قوله عز وجل: {وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا} [الكهف: 1] أي: مُخْتَلِفًا، عَلَى مَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا} [النِّسَاءُ: 82] وَقِيلَ: مَعْنَاهُ لَمْ يَجْعَلْهُ مَخْلُوقًا. وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ {قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ} [الزُّمُرُ: 28] أَيْ: غَيْرَ مَخْلُوقٍ. {لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا} [الكهف: 2] أَيْ لِيُنْذِرَ بِبَأْسٍ شَدِيدٍ، {مِنْ لَدُنْهُ} [الكهف: 2] أَيْ مِنْ عِنْدِهِ، {وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا} [الكهف: 2] أَيِ الْجَنَّةَ.
[3] {مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا} [الكهف: 3] أَيْ: مُقِيمِينَ فِيهِ.
[4] {وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا} [الكهف: 4]

[قوله تَعَالَى مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ. . .] . .
[5] {مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ} [الكهف: 5] أَيْ قَالُوهُ عَنْ جَهْلٍ لَا عن علم، {كَبُرَتْ} [الكهف: 5] أي عظمت، {كَلِمَةً} [الكهف: 5] نُصِبَ عَلَى التَّمْيِيزِ، يُقَالُ: تَقْدِيرُهُ كَبُرَتِ الْكَلِمَةُ كَلِمَةً. وَقِيلَ: مِنْ كَلِمَةٍ، فَحُذِفَ (مِنْ) فَانْتَصَبَ، {تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ} [الكهف: 5] أَيْ: تَظْهَرُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ، {إِنْ يَقُولُونَ} [الكهف: 5] ما يقولون، {إِلَّا كَذِبًا} [الكهف: 5]
[6] {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ} [الكهف: 6] مِنْ بَعْدِهِمْ, {إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ} [الكهف: 6] أي: القرآن، {أَسَفًا} [الكهف: 6] أَيْ حُزْنًا وَقِيلَ: غَضَبًا.
[7] {إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا} [الكهف: 7] فَإِنْ قِيلَ: أَيُّ زِينَةٍ فِي الْحَيَّاتِ وَالْعَقَارِبِ وَالشَّيَاطِينِ؟ قِيلَ: فِيهَا زِينَةٌ عَلَى مَعْنَى أَنَّهَا تَدُلُّ عَلَى وَحْدَانِيَّةِ اللَّهِ تَعَالَى. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: أَرَادَ بِهِ الرِّجَالَ خَاصَّةً هم زِينَةُ الْأَرْضِ. وَقِيلَ: أَرَادَ بِهِمُ الْعُلَمَاءَ وَالصُّلَحَاءَ. وَقِيلَ: الزِّينَةُ بِالنَّبَاتِ وَالْأَشْجَارِ وَالْأَنْهَارِ، كَمَا قَالَ. {حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ} [يونس: 24] {لِنَبْلُوَهُمْ} [الكهف: 7] لنختبرهم، {أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} [الكهف: 7] أَيْ أَصْلَحُ عَمَلًا. وَقِيلَ. أَيَّهُمُّ أَتْرَكُ لِلدُّنْيَا.
[8] {وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا} [الكهف: 8] فَالصَّعِيدُ وَجْهُ الْأَرْضِ, وَقِيلَ هُوَ التراب, جرزا يا بسا أَمْلَسَ لَا يُنْبِتُ شَيْئًا. يُقَالُ: جزرت الْأَرْضُ إِذَا أُكِلَ نَبَاتُهَا.
[9] قَوْلُهُ تَعَالَى: {أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا} [الكهف: 9] يَعْنِي أَظَنَنْتَ يَا مُحَمَّدُ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا أَيْ هُمْ عَجَبٌ مِنْ آيَاتِنَا. وَقِيلَ: مَعْنَاهُ إِنَّهُمْ لَيْسُوا بِأَعْجَبَ مِنْ آيَاتِنَا فَإِنَّ مَا خَلَقْتُ مِنَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ مِنَ الْعَجَائِبِ أَعْجَبُ منهم, والكهف: هُوَ الْغَارُ فِي الْجَبَلِ, وَاخْتَلَفُوا فِي الرَّقِيمِ, قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: هُوَ لَوْحٌ كُتِبَ فِيهِ أَسْمَاءُ أَصْحَابِ الْكَهْفِ وَقَصَصُهُمْ وَهَذَا أَظْهَرُ الْأَقَاوِيلِ، ثُمَّ وَضَعُوهُ عَلَى بَابِ الْكَهْفِ وَكَانَ اللَّوْحُ مِنْ رصاص, وقيل, من حجار, فَعَلَى هَذَا يَكُونُ

نام کتاب : مختصر تفسير البغوي المسمي بمعالم التنزيل نویسنده : عبد الله الزيد    جلد : 4  صفحه : 541
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست