responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر تفسير البغوي المسمي بمعالم التنزيل نویسنده : عبد الله الزيد    جلد : 4  صفحه : 436
وَالْمَعْرِفَةُ. {وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ} [هود: 88] أَيْ: مَا أُرِيدُ أَنْ أَنْهَاكُمْ عَنْ شَيْءٍ ثُمَّ أَرْتَكِبُهُ. {إِنْ أُرِيدُ} [هود: 88] مَا أُرِيدُ فِيمَا آمُرُكُمْ بِهِ وَأَنْهَاكُمْ عَنْهُ، {إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ} [هود: 88] وَالتَّوْفِيقُ: تَسْهِيلُ سَبِيلِ الْخَيْرِ وَالطَّاعَةِ. {عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ} [هود: 88] اعتمدت، {وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} [هود: 88] أرجع في ما ينزل بي من النوائب.

[قوله تعالى وَيَا قَوْمِ لَا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَنْ يُصِيبَكُمْ] مِثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ. . . .
[89] {وَيَا قَوْمِ لَا يَجْرِمَنَّكُمْ} [هود: 89] لا يحملنكم، {شِقَاقِي} [هود: 89] خلافي {أَنْ يُصِيبَكُمْ} [هود: 89] أَيْ: عَلَى فِعْلِ مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ، {مِثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ} [هود: 89] مِنَ الْغَرَقِ، {أَوْ قَوْمَ هُودٍ} [هُودٍ: 89] مِنَ الرِّيحِ، {أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ} [هود: 89] مِنَ الصَّيْحَةِ، {وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ} [هود: 89] وَذَلِكَ أَنَّهُمْ كَانُوا حَدِيثِي عَهْدٍ بِهَلَاكِ قَوْمِ لُوطٍ، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ وَمَا دَارُ قَوْمِ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ، وَذَلِكَ أَنَّهُمْ كَانُوا جِيرَانَ قَوْمِ لُوطٍ.
[90] {وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ} [هود: 90] والودود له معنيان، أحدهما: أَنَّهُ مُحِبٌّ لِلْمُؤْمِنِينَ، وَقِيلَ: هُوَ بمعنى الودود أي محبوب للمؤمنين، وَجَاءَ فِي الْخَبَرِ: إِنَّ شُعَيْبًا عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ خَطِيبَ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ.
[91] {قَالُوا يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ} [هود: 91] مَا نَفْهَمُ، {كَثِيرًا مِمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا وَلَوْلَا رَهْطُكَ} [هود: 91] عَشِيرَتُكَ وَكَانَ فِي مَنَعَةٍ مِنْ قومه، {لَرَجَمْنَاكَ} [هود: 91] لَقَتَلْنَاكَ، وَالرَّجْمُ: أَقْبَحُ الْقَتْلِ. {وَمَا أَنْتَ عَلَيْنَا} [هود: 91] عندنا، {بِعَزِيزٍ} [هود: 91]
[92] {قَالَ يَا قَوْمِ أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ} [هود: 92] أم كان رَهْطِي أَهْيَبُ عِنْدَكُمْ مِنَ اللَّهِ، أَيْ: إِنْ تَرَكْتُمْ قَتْلِي لِمَكَانِ رَهْطِي فَالْأَوْلَى أَنْ تَحْفَظُونِي فِي الله. {وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيًّا} [هود: 92] أَيْ: نَبَذْتُمْ أَمْرَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَتَرَكْتُمُوهُ، {إِنَّ رَبِّي بِمَا تَعْمَلُونَ مُحِيطٌ} [هود: 92]
[93] {وَيَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ} [هود: 93] أَيْ: عَلَى تُؤَدَتِكُمْ وَتَمَكُّنِكُمْ، يُقَالُ: فُلَانٌ يَعْمَلُ عَلَى مَكَانَتِهِ إِذَا عَمِلَ عَلَى تُؤَدَةٍ وَتَمَكُّنٍ. {إِنِّي عَامِلٌ} [هود: 93] على تمكني، {سَوْفَ تَعْلَمُونَ} [هود: 93] أَيَّنَا الْجَانِي عَلَى نَفْسِهِ وَالْمُخْطِئُ فِي فِعْلِهِ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: {مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَمَنْ هُوَ كَاذِبٌ} [هود: 93] قِيلَ: (مَنْ) فِي مَحَلِّ النَّصْبِ، أَيْ: فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ الْكَاذِبَ، وَقِيلَ: مَحَلُّهُ رَفْعٌ، تَقْدِيرُهُ: وَمَنْ هُوَ كَاذِبٌ يَعْلَمُ كَذِبَهُ وَيَذُوقُ وَبَالَ أمره، {وَارْتَقِبُوا} [هود: 93] وَانْتَظِرُوا الْعَذَابَ {إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ} [هود: 93] مُنْتَظِرٌ.
[94] {وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ} [هود: 94] قِيلَ: إِنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ صَاحَ بِهِمْ صَيْحَةً فَخَرَجَتْ أَرْوَاحُهُمْ، وَقِيلَ: أَتَتْهُمُ صَيْحَةٌ مِنَ السَّمَاءِ فَأَهْلَكَتْهُمْ. {فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ} [هود: 94] ميتين.
[95] {كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا} [هود: 95] أَيْ: كَأَنْ لَمْ يُقِيمُوا وَلَمْ يكونوا {فِيهَا أَلَا بُعْدًا} [هود: 95] هلاكا، {لِمَدْيَنَ كَمَا بَعِدَتْ} [هود: 95] هلكت {ثَمُودُ} [هود: 95]

نام کتاب : مختصر تفسير البغوي المسمي بمعالم التنزيل نویسنده : عبد الله الزيد    جلد : 4  صفحه : 436
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست