responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر تفسير البغوي المسمي بمعالم التنزيل نویسنده : عبد الله الزيد    جلد : 4  صفحه : 419
أَرْوَاحَكُمْ، {وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [يونس: 104]
[105] قَوْلُهُ: {وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا} [يونس: 105] قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: عَمَلُكَ، وَقِيلَ: اسْتَقِمْ عَلَى الدِّينِ حَنِيفًا، {وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [يونس: 105]
[106] {وَلَا تَدْعُ} [يونس: 106] وَلَا تَعْبُدْ، {مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ} [يونس: 106] إن أطعته، {وَلَا يَضُرُّكَ} [يونس: 106] إن عصيته، {فَإِنْ فَعَلْتَ} [يونس: 106] فَعَبَدْتَ غَيْرَ اللَّهِ، {فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ} [يونس: 106] الضارين لأنفسهم الواضعين العبادة في غير موضعها.

[قوله تعالى وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ] إِلَّا هُوَ. . . .
[107] {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ} [يونس: 107] أَيْ: يُصِبْكَ بِشِدَّةٍ وَبَلَاءٍ، {فَلَا كَاشِفَ} [يونس: 107] فلا دافع له، {لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ} [يونس: 107] رَخَاءٍ وَنِعْمَةٍ وَسِعَةٍ، {فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ} [يونس: 107] فَلَا مَانِعَ لِرِزْقِهِ، {يُصِيبُ بِهِ} [يونس: 107] بِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَ الضُّرِّ وَالْخَيْرِ، {مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [يونس: 107]
[108] {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ} [يونس: 108] يَعْنِي الْقُرْآنَ وَالْإِسْلَامَ، {فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا} [يونس: 108] أي: على نفسه وباله عَلَيْهِ، {وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ} [يونس: 108] بِكَفِيلٍ أَحْفَظُ أَعْمَالَكُمْ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: نَسَخَتْهَا آيَةُ الْقِتَالِ.
[109] {وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ} [يونس: 109] بِنَصْرِكَ وَقَهْرِ عَدُوِّكَ وَإِظْهَارِ دِينِهِ {وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ} [يونس: 109] فَحَكَمَ بِقِتَالِ الْمُشْرِكِينَ وَبِالْجِزْيَةِ عَلَى أَهْلِ الْكِتَابِ يُعْطُونَهَا عَنْ يَدٍ وهم صاغرون.

[سورة هود]
[قوله تعالى الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ] لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ. . . .
(11) سُورَةُ هُودٍ مَكِّيَّةٌ إِلَّا قَوْلَهُ: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ} [هود: 114] وَهِيَ مِائَةٌ وَثَلَاثٌ وَعِشْرُونَ آيَةً.
[1] {الر كِتَابٌ} [هود: 1] أَيْ: هَذَا كِتَابٌ، {أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ} [هود: 1] قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَمْ يُنْسَخْ بِكِتَابٍ كَمَا نُسِخَتِ الْكُتُبُ وَالشَّرَائِعُ به {ثُمَّ فُصِّلَتْ} [هود: 1] بُيِّنَتْ بِالْأَحْكَامِ وَالْحَلَالِ وَالْحَرَامِ، وَقَالَ الْحَسَنُ: أَحُكِمَتْ بِالْأَمْرِ وَالنَّهْيِ, ثُمَّ فُصِّلَتْ بِالْوَعْدِ وَالْوَعِيدِ، قَالَ قَتَادَةُ: أُحْكِمَتْ أَحْكَمَهَا اللَّهُ فَلَيْسَ فِيهَا اخْتِلَافٌ وَلَا تَنَاقُضٌ، وَقَالَ مُجَاهِدٌ: فُصِّلَتْ أَيْ: فُسِّرَتْ، وَقِيلَ: فُصِّلَتْ أي: أنزلت شيئًا فشيئًا فَشَيْئًا, {مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ} [هود: 1]
[2] {أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ} [هود: 2] أي: في ذلك الكتاب ألا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ, وَيَكُونُ مَحَلُّ (أَنْ) رَفْعًا. وَقِيلَ: مَحَلُّهُ خَفْضٌ تَقْدِيرُهُ: بِأَنْ لَا تَعْبُدُوا إِلَّا الله, {إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ} [هود: 2] أي: من الله {نَذِيرٌ} [هود: 2] للعاصين {وَبَشِيرٌ} [هود: 2] للمطيعين.
[3] {وَأَنِ} [هود: 3] عَطْفٌ عَلَى الْأَوَّلِ, {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ} [هود: 3] أَيِ: ارْجِعُوا إِلَيْهِ بِالطَّاعَةِ، قَالَ الْفَرَّاءُ: (ثُمَّ) هُنَا بِمَعْنَى الْوَاوِ, أَيْ: وَتُوبُوا إِلَيْهِ,

نام کتاب : مختصر تفسير البغوي المسمي بمعالم التنزيل نویسنده : عبد الله الزيد    جلد : 4  صفحه : 419
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست