responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر تفسير البغوي المسمي بمعالم التنزيل نویسنده : عبد الله الزيد    جلد : 1  صفحه : 250
{وَاتَّقُوا اللَّهَ} [المائدة: 108] أَنْ تَحْلِفُوا أَيْمَانًا كَاذِبَةً أَوْ تخونوا الأمانة , {وَاسْمَعُوا} [المائدة: 108] الْمَوْعِظَةَ، {وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} [المائدة: 108]

[قوله تعالى يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ] قَالُوا لَا عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ. . . .
[109] قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ} [المائدة: 109] وهو يوم القيامة، {فَيَقُولُ} [المائدة: 109] لهم، {مَاذَا أُجِبْتُمْ} [المائدة: 109] أَيْ: مَا الَّذِي أَجَابَتْكُمْ أُمَّتُكُمْ؟ وَمَا الَّذِي رَدَّ عَلَيْكُمْ قَوْمُكُمْ حِينَ دَعَوْتُمُوهُمْ إِلَى تَوْحِيدِي وَطَاعَتِي؟ {قَالُوا} [المائدة: 109] أَيْ: فَيَقُولُونَ، {لَا عِلْمَ لَنَا} [المائدة: 109] قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ مَعْنَاهُ: لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا الْعِلْمَ الَّذِي أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنَّا، وَقِيلَ: لَا عِلْمَ لَنَا بِوَجْهِ الْحِكْمَةِ عَنْ سُؤَالِكَ إِيَّانَا عَنْ أَمْرٍ أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنَّا، وَقَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: لَا عِلْمَ لَنَا بِعَاقِبَةِ أَمْرِهِمْ وَبِمَا أَحْدَثُوا مِنْ بَعْدُ، دَلِيلُهُ أَنَّهُ قَالَ: {إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ} [المائدة: 109] أَيْ: أَنْتَ الَّذِي تَعْلَمُ مَا غَابَ وَنَحْنُ لَا نَعْلَمُ إِلَّا ما نشاهد.
[110] قَوْلُهُ تَعَالَى: {إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ} [المائدة: 110] قَالَ الْحَسَنُ: ذِكْرُ النِّعْمَةِ شُكْرُهَا، وَأَرَادَ بِقَوْلِهِ (نِعْمَتِي) أَيْ: نِعَمِي، لَفْظُهُ وَاحِدٌ وَمَعْنَاهُ جَمْعٌ، كَقَوْلِهِ تعالى: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا} [إبراهيم: 34] {وَعَلى وَالِدَتِكَ} [المائدة: 110] مَرْيَمَ، ثُمَّ ذَكَرَ النِّعَمَ فَقَالَ: {إِذْ أَيَّدْتُكَ} [المائدة: 110] قويتك، {بِرُوحِ الْقُدُسِ} [المائدة: 110] يَعْنِي جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، {تُكَلِّمُ النَّاسَ} [المائدة: 110] يَعْنِي: وَتُكَلِّمُ النَّاسَ، {فِي الْمَهْدِ} [المائدة: 110] صبيا، {وَكَهْلًا} [المائدة: 110] نَبِيًّا، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَرْسَلَهُ الله وَهُوَ ابْنُ ثَلَاثِينَ سَنَةً، فَمَكَثَ فِي رِسَالَتِهِ ثَلَاثِينَ شَهْرًا ثُمَّ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ، {وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ} [المائدة: 110] يعني الخط، {وَالْحِكْمَةَ} [المائدة: 110] يَعْنِي: الْعِلْمَ وَالْفَهْمَ، {وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ} [المائدة: 110] تَجْعَلُ وَتُصَوِّرُ، {مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ} [المائدة: 110] كَصُورَةِ الطَّيْرِ، {بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا} [المائدة: 110] حيًّا يطير، {بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ} [المائدة: 110] وَتُصَحِّحُ، {الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى} [المائدة: 110] مِنْ قُبُورِهِمْ أَحْيَاءً، {بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ} [المائدة: 110] منعت وصرفت، {بَنِي إِسْرَائِيلَ} [المائدة: 110] يعني اليهود، {عَنْكَ} [المائدة: 110] حِينَ هَمُّوا بِقَتْلِكَ، {إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ} [المائدة: 110] يعني: بالدلالات الواضحات والمعجزات، وهي التي ذكرنا، وسميت بالبينات لأنها مما يعجز عنها سائر الخلق الذين ليسوا بمرسلين، {فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا} [المائدة: 110] ما هذا، {إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ} [المائدة: 110] يَعْنِي: مَا جَاءَهُمْ بِهِ مِنَ الْبَيِّنَاتِ، قَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ (سَاحِرٌ مُبِينٌ) هَاهُنَا وَفِي سُورَةِ هُودٍ وَالصَّفِّ، فَيَكُونُ رَاجِعًا إِلَى عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَفِي هُودٍ يَكُونُ رَاجِعًا إِلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
[111] {وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ} [المائدة: 111] أَلْهَمْتُهُمْ وَقَذَفْتُ فِي قُلُوبِهِمْ، وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: يَعْنِي أَمَرْتُ وَ (إِلَى) صِلَةٌ، وَالْحَوَارِيُّونَ خَوَاصُّ أَصْحَابِ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ، {أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي} [المائدة: 111] عيسى، {قَالُوا} [المائدة: 111] حِينَ وَفَّقْتُهُمْ {آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ} [المائدة: 111]
[112] {إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ} [المائدة: 112]

نام کتاب : مختصر تفسير البغوي المسمي بمعالم التنزيل نویسنده : عبد الله الزيد    جلد : 1  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست