responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في ظلال القران نویسنده : سيد قطب    جلد : 6  صفحه : 3914
اليمين كما جاء في مواضع أخرى. أو أنهم أصحاب اليمين والحظ والسعادة.. وكلا المعنيين متصل في المفهوم الإيماني.
«وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِنا هُمْ أَصْحابُ الْمَشْأَمَةِ. عَلَيْهِمْ نارٌ مُؤْصَدَةٌ» ..
ولم يحتج هنا إلى ذكر أوصاف أخرى لفريق المشأمة غير أن يقول: «وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِنا» .. لأن صفة الكفر تنهي الموقف. فلا حسنة مع الكفر. ولا سيئة إلا والكفر يتضمنها أو يغطي عليها. فلا ضرورة للقول بأنهم الذين لا يفكون الرقاب ولا يطعمون الطعام، ثم هم الذين كفروا بآياتنا.. فإذا كفروا فما هو بنافعهم شيء من ذلك حتى لو فعلوه! وهم أصحاب المشأمة. أي أصحاب الشمال أو هم أصحاب الشؤم والنحس.. وكلاهما كذلك قريب في المفهوم الإيماني. وهؤلاء هم الذين بقوا وراء العقبة لم يقتحموها! «عَلَيْهِمْ نارٌ مُؤْصَدَةٌ» .. أي مغلقة.. إما على المعنى القريب. أي أبوابها مغلقة عليهم وهم في العذاب محبوسون.
وإما على لازم هذا المعنى القريب وهو أنهم لا يخرجون منها. فبحكم إغلاقها عليهم لا يمكن أن يزايلوها..
وهذان المعنيان متلازمان..
هذه هي الحقائق الأساسية في حياة الكائن الإنساني، وفي التصور الإيماني. تعرض في هذا الحيز الصغير.
بهذه القوة وبهذا الوضوح.. وهذه خاصية التعبير القرآني الفريد ...
نام کتاب : في ظلال القران نویسنده : سيد قطب    جلد : 6  صفحه : 3914
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست