responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زاد المسير في علم التفسير نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 3  صفحه : 228
لا يعقل. قوله تعالى: وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ يعني: المؤمنين الذين يسجدون لله. وفي قوله تعالى:
وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذابُ قولان: أحدهما: أنهم الكفار، وهم يسجدون، وسجودهم سجود ظلّهم، قاله مقاتل. والثاني: أنهم لا يسجدون والمعنى: وكثير من الناس أبى السجود، فحق عليه العذاب، لتركه السجود، هذا قول الفراء.
قوله تعالى: وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ أي: من يُشْقِه الله فما له من مُسْعِدٍ، إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ ما يَشاءُ في خلقه من الكرامة والإهانة.

[سورة الحج (22) : الآيات 19 الى 22]
هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيابٌ مِنْ نارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُؤُسِهِمُ الْحَمِيمُ (19) يُصْهَرُ بِهِ ما فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ (20) وَلَهُمْ مَقامِعُ مِنْ حَدِيدٍ (21) كُلَّما أَرادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْها مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيها وَذُوقُوا عَذابَ الْحَرِيقِ (22)
قوله تعالى: هذانِ خَصْمانِ اختلفوا فيمن نزلت على أربعة أقوال [1] :
(1005) أحدها: أنها نزلت في النفر الذين تبارزوا للقتال يوم بدر، حمزة، وعلي، وعبيدة بن الحارث، وعتبة وشيبة ابنَي ربيعة، والوليد بن عتبة، هذا قول أبي ذر.
(1006) والثاني: أنها نزلت في أهل الكتاب، قالوا للمؤمنين: نحن أولى بالله، وأقدم منكم كتاباً، ونبيُّنا قبل نبيكم، وقال المؤمنون: نحن أحق بالله، آمنا بمحمد، وآمنا بنبيِّكم وبما أنزل الله من كتاب، وأنتم تعرفون نبيَّنا ثم كفرتم به حسداً، فنزلت هذه الآية، قاله ابن عباس، وقتادة.
والثالث: أنها في جميع المؤمنين والكفار، وإِلى هذا المعنى ذهب الحسن وعطاء، ومجاهد.
والرابع: أنها نزلت في اختصام الجنة والنار، فقالت النار: خلقني الله لعقوبته، وقالت الجنة: خلقني الله لرحمته، قاله عكرمة.
فأما قوله تعالى: هذانِ وقرأ ابن عباس وابن جبير ومجاهد وعكرمة وابن كثير: «هاذانّ» بتشديد النون «خصمان» ، فمعناه: جمعان وليسا برجلين، ولهذا قال تعالى: اخْتَصَمُوا ولم يقل:

صحيح. أخرجه البخاري 8/ 396 و 3969 و 3966 ومسلم 3033 والنسائي في «التفسير» 361 وابن ماجة 2835 والطبري 24979 والواحدي في «أسباب النزول» 619 والبغوي 2701 من حديث أبي ذر.
ضعيف جدا. أخرجه الطبري 24984 عن ابن عباس برواية العوفي عنه، وهي رواية واهية، العوفي واسمه عطية بن سعد وهو واه، وعنه مجاهيل.

[1] قال الطبري رحمه الله 9/ 124: وأولى هذه الأقوال عندي بالصواب، وأشيهها بتأويل الآية: قول من قال:
عني بالخصمين: جميع الكفار من أي أصناف الكفار كانوا، وجميع المؤمنين ووافقه ابن كثير رحمه الله في «تفسيره» 3/ 267 وقال: وهذا اختيار ابن جرير، وهو حسن ويشمل الأقوال كلها، وينتظم فيه قصة يوم بدر وغيرها، فالمؤمنون يريدون نصرة دين الله، والكافرون يريدون إطفاء نور الإيمان وخذلان الحق وظهور الباطل.
نام کتاب : زاد المسير في علم التفسير نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 3  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست