responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زاد المسير في علم التفسير نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 2  صفحه : 70
(552) سبب نزولها: أن الكفار قالوا للمسلمين: أتأكلون ما قتلتم، ولا تأكلون ما قتل ربُّكم؟
فنزلت هذه الآية، ذكره الفراء.
والمراد ب أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ: الكفار، وفي ماذا يطيعهم فيه أربعة أقوال: أحدها: في أكل الميتة. والثاني: في أكل ما ذبحوا للأصنام. والثالث: في عبادة الأوثان. والرابع: في اتباع ملل الآباء. وسَبِيلِ اللَّهِ: دينه. قال ابن قتيبة: ومعنى يَخْرُصُونَ: يحدسون ويوقعون ومنه قيل للحازر: خارص. فان قيل: كيف يجوز تعذيب من هو على ظنٍ من شركه، وليس على يقينٍ من كفره! فالجواب: انهم لما تركوا التماس الحجة، واتبعوا أهواءهم، واقتصروا على الظن والجهل، عُذِّبوا، ذكره الزّجّاج.

[سورة الأنعام (6) : آية 117]
إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (117)
قوله تعالى: إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ عَنْ سَبِيلِهِ قال الزجاج: موضع «مَنْ» رفع بالابتداء، ولفظها لفظ الاستفهام والمعنى: إن ربك هو أعلم أيُّ الناس يَضل عن سبيله. وقرأ الحسن: «من يُضِل» بضم الياء وكسر الضاد، وهي رواية ابن أبي شريح. قال أبو سليمان: ومقصود الآية: لا تلتفت إلى قسم من أقسم أنه يؤمن عند مجيء الآيات، فلن يؤمن إلا من سبق له القدر بالإيمان.

[سورة الأنعام (6) : آية 118]
فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ بِآياتِهِ مُؤْمِنِينَ (118)
قوله تعالى: فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ.

حديث قوي. ورد من وجوه متعددة بألفاظ متقاربة. فقد أخرجه أبو داود 1818 وابن ماجة 3173 والحاكم 4/ 113 و 231 والطبري 13813 و 13826 والبيهقي 9/ 241 من طرق عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس: إن المشركين قالوا للمسلمين ... الحديث. وهذا إسناد، رجاله ثقات، لكن رواية سماك عن عكرمة مضطربة، وقد صحح الحافظ ابن كثير هذا الإسناد، وكدا صححه الحاكم على شرط مسلم، ووافقه الذهبي. وورد من وجه آخر نحوه، أخرجه النسائي في «التفسير» 191 والطبري 13815 عن هارون بن عنترة عن أبيه عن ابن عباس، وإسناده غير قوي لأجل هارون بن عنترة.
وله شاهد من مرسل الحضرمي، أخرجه الطبري 13818 ومن مرسل الضحاك 13820 لكن في الطريق جويبر بن سعيد، وهو متروك ولكن توبع جويبر برقم 13828. وله شاهد من مرسل مجاهد 13821 و 13822 ومن مرسل قتادة 13823 و 13825 من مرسل السدي. وله شاهد من مرسل عكرمة، أخرجه الطبري 13817 لكن فيه ذكر النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يصح من هذا الوجه.
وورد بذكر اليهود بدل المشركين، أخرجه الترمذي 3069 من طريق زياد بن عبد الله البكائي عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس به. وإسناده ضعيف لضعف عطاء بن السائب، فإنه اختلط، وزياد لين الحديث وقد اضطرب عطاء فيه فقد أخرجه أبو داود 2819 والطبراني 13829 والطبري 12295، والبيهقي 9/ 240 كلهم عن عمران بن عيينة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: «جاءت اليهود ... وذكر اليهود فيه نظر من وجوه ثلاثة. أحدها: أن اليهود لا يرون إباحة الميتة حتى يجادلوا. الثاني: أن الآية مكية.
الثالث: اضطراب الروايات عن ابن السائب. الخلاصة: ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في الخبر ضعيف، وكون الذين جادلوا هم اليهود، ضعيف منكر والله أعلم. انظر «أحكام القرآن» 861 و «فتح القدير» 932 بتخريجنا.
نام کتاب : زاد المسير في علم التفسير نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 2  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست