responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زاد المسير في علم التفسير نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 2  صفحه : 428
أحدها: أنه كان من جنس همّها، ولولا أن الله تعالى عصمه لفعل، وإِلى هذا المعنى ذهب الحسن، وسعيد بن جبير، والضحاك، والسدي، وهو قول عامة المفسرين المتقدمين، واختاره من المتأخرين جماعة منهم ابن جرير، وابن الأنباري. وقال ابن قتيبة: لا يجوز في اللغة: هممت بفلان، وهمّ بي، وأنت تريد اختلاف الهمَّين. واحتجَ منْ نصر هذا القول بأنه مذهب الأكثرين من السلف والعلماء الأكابر، ويدل عليه ما سنذكره من أمر البرهان الذي رآه. قالوا: ورجوعه عما همّ به من ذلك خوفاً من الله تعالى يمحو عنه سيّئ الهمِّ، ويوجب له علوَّ المنازل.
(807) ويدل على هذا الحديث الصّحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أن ثلاثة خرجوا فلجؤوا إِلى غار، فانطبقت عليهم صخرة، فقالوا: ليذكر كل واحد منكم أفضل عمله. فقال أحدهم: اللهم إِنك تعلم أنه كانت لي بنت عم فراودتها عن نفسها فأبت إلّا بمائة دينار، فلمّا أتيت بها وجلست منها مجلس الرجل من المرأة أُرعدتْ وقالت: إِن هذا لعملٌ ما عملته قطُّ، فقمت عنها وأعطيتها المائة الدينار، فإن كنتَ تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرِج عنا، فزال ثلث الحجر» . والحديث معروف، وقد ذكرته في «الحدائق» ، فعلى هذا نقول: إِنما همت، فترقَّت همَّتها إِلى العزيمة، فصارت مصرَّة على الزنا. فأما هو، فعارضه ما يعارض البشر من خَطَرَاتِ القلب، وحديث النفس، من غير عزم، فلم يلزمه هذا الهمُّ ذنباً، فإن الرجل الصالح قد يخطر بقلبه وهو صائم شرب الماء البارد، فإذا لم يشرب لم يؤاخذ بما هجس في نفسه.
(808) وقد قال عليه السلام: «عفي لأمّتي عمّا حدّثت به أنفسها ما لم تتكلّم أو تعمل» .
(809) وقال عليه السّلام: «هلك المصرّون» وليس الإِصرار إِلا عزم القلب، فقد فرَّق بين حديث النفس وعزم القلب. وسئل سفيان الثوري: أيؤاخذ العبد بالهمة؟ فقال: إذا كانت عزما.

صحيح. أخرجه البخاري 2215 و 2233 و 3465 و 5974، ومسلم 2743، والطبراني في «الدعاء» 199، وابن حبان 897، والبغوي في «شرح السنة» 3420 من طريق نافع عن ابن عمر مرفوعا بأتم منه.
- وأخرجه البخاري 2272 ومسلم 2743 وأحمد 2/ 116 من طريقين عن سالم، عن ابن عمر به.
- وله شواهد منها: حديث أبي هريرة: أخرجه البزار 1869 وابن حبان 972 وإسناده حسن. وقال الهيثمي في «المجمع» 8/ 142 و 143: رواه البزار والطبراني في «الأوسط» بأسانيد ورجال البزار وأحد أسانيد الطبراني رجالهما رجال الصحيح. وحديث النعمان بن بشير: أخرجه أحمد 2/ 142 والبزار 3178 و 3179 و 3180.
وذكره الهيثمي في «المجمع» 8/ 142 وقال: ورجال أحمد ثقات. وحديث أنس: أخرجه أحمد 3/ 142 و 143 والبزار 1868 والطبراني في «الدعاء» 200. وقال الهيثمي في «المجمع» 8/ 140: رواه أحمد مرفوعا، ورواه أبو يعلى ورجالهما رجال الصحيح. فهذا حديث مشهور.
صحيح. أخرجه البخاري 2528 و 5269 و 6664 ومسلم 127 وأبو داود 2209 والترمذي 1183 والنسائي 6/ 156 و 157 وابن ماجة 2044 والبيهقي 7/ 298 والطيالسي 2459 وابن حبان 4334 من طرق عن قتادة، عن زرارة بن أوفى عن أبي هريرة به.
حسن. أخرجه أحمد 2/ 165- 219 والبيهقي في «الشعب» 7236 من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص في أثناء حديث، وإسناده حسن، وجوّده المنذري في «الترغيب» 3628. وقال الهيثمي في «المجمع» 10/ 190- 191: رجال أحمد رجال الصحيح غير حبان بن زيد، ووثقه ابن حبان. قلت: وقال عنه الحافظ في «التقريب» : ثقة.
نام کتاب : زاد المسير في علم التفسير نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 2  صفحه : 428
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست