responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روح البيان نویسنده : إسماعيل حقي    جلد : 8  صفحه : 160
من البيضة ثم إذا أكبرت لا يدنو منك أحد الا طرت هاهنا وهاهنا وانا أوخذ من الجبال فيحبسون عينى ويجيعوننى ويجعلوننى فى بيت مظلم وإذا اطلقونى على الصيد فآخذه وأعود إليهم فقال الديك لأنك ما رأيت بازيا فى سفود وهى الحديدة التي يشوى بها اللحم وكم قد رأيت ديو كافى سفا فيد ثم يجيب على من يطلب الفوز أن يناله من طريقه فكل سعادة فى الآخرة فبذرها مزروع فى الدنيا ولا بد للعاقل من التقديم لنفسه قال لقمان رحمه الله يا بنى لا تكون الذرة أيسر منك تجمع فى صيفها لشتائها قبل اشتداد الشتاء وطلب ضفدع من الذرة ذخيرة فقالت لم ترنمت فى الصيف فى أطراف الأنهار وتركت الادخار للشتاء (قال الشيخ سعدى)
كنون با خرد بايد انباز كشت ... كه فردا نماند ره بازگشت
اى لا يبقى يوم القيامة طريق للرجوع الى الدنيا إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنادَوْنَ المناداة والنداء الدعوة ورفع الصوت وذلك ان الكفار يمقتون فى جهنم أنفسهم الامارة بالسوء التي وقعوا فيما وقعوا من العذاب المخلد باتباع هواها اى يغضبون عليها حتى يأكلون أناملهم ويبغضونها أشد البغض وينكرونها أشد الإنكار ويظهرون ذلك على رؤوس الاشهاد فعند ذلك تناديهم الملائكة وهم خزنة جهنم من مكان بعيد تنبيها على بعدهم عن الحق وبالفارسية بوقتى كه كفار بدوزخ درايند وبانفسها دشمن آغاز كرده روبان عتاب وملامت بگشايند كه چرا در زمان اختيار ايمان نياوردند ملائكه آواز ميدهند ايشانرا وكويند لَمَقْتُ اللَّهِ جواب قسم محذوف والمقت البغض الشديد لمن يراه متعاطيا لقبيح والبغض نفار النفس من الشيء ترغب عنه وهو ضد الحب وهو انجذاب النفس الى الشيء الذي ترغب فيه ومقت الله غضبه وسخطه وهو مصدر مضاف الى فاعله وحذف مفعوله لدلالة المقت الثاني عليه والمعنى والله لمقت الله أنفسكم الامارة بالسوء أَكْبَرُ بزركترست مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ اذكروا إِذْ تُدْعَوْنَ فى الدنيا من جهة الأنبياء إِلَى الْإِيمانِ فتأبون قبوله فَتَكْفُرُونَ بالله تعالى وتوحيده اتباعا لانفسكم ومسارعة الى هواها ويجوز ان يتعلق إذ بالمقت الاول ولا يقدح فيه وجود الخبر فى البين لأن فى الظروف اتساعا فالمعنى غضب الله تعالى حين اغضبتموه فى الدنيا حين كفرتم اكبر مقتكم أنفسكم اليوم يقول الفقير دل قوله إذ تدعون إلخ على أن سبب المقت هو الكفر كأنه قال اذكروا ذلك فهو سبب المقت فى الدنيا والآخرة والدخول فى النار المحرقة القاهرة كما قال فيما سيأتى ذلكم بأنه إذا دعى الله إلخ وحقيقته ان الله تعالى أحب المحبين فى الحقيقة كما أن النفس أعدى الأعداء فمن صرف محبة أحب المحبين الى أعدى الأعداء وجرى على حكمه صرف الله نظره عنه وأبغضه (كما قال الشيخ سعدى)
نظر دوست نادر كند سوى تو ... چودر روى دشمن بود روى تو
كرت دوست بايد كزو بر خورى ... نبايد كه فرمان دشمن برى
ندانى كه كمتر نهد دوست پاى ... چوبيند كه دشمن بود در سراى
ومقت الله على الكفر أزلى خفى لم يظهر اثره الا فى وقت وجود الكفر من الكافر وأبدى

نام کتاب : روح البيان نویسنده : إسماعيل حقي    جلد : 8  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست