responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تيسير اللطيف المنان في خلاصه تفسير القران نویسنده : السعدي، عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 17
[آية الكرسي وبيان الشفاعة ولمن هي]
3 - {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} [البقرة: 255]
أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن هذه الآية أعظم آيات القرآن على الإطلاق، وأنها تحفظ قارئها من الشياطين والشرور كلها، لما احتوت عليه من معاني التوحيد والعظمة، وسعة صفات الكمال لله تعالى؛ فأخبر أنه الله الذي له جميع معاني الألوهية، وأنه لا يستحق الألوهية غيره، فألوهية غيره وعبادة غيره باطلة ضارة في الحال والمآل؛ وعبادته وحده لا شريك له هي الحق الموصلة إلى كل كمال؛ وأنه الحي كامل الحياة، فمن كمال حياته أنه السميع البصير القدير، المحيط علمه بكل شيء، الكامل من كل وجه.
ف {الْحَيُّ} [البقرة: 255] يتضمن جميع الصفات الذاتية، و {الْقَيُّومُ} [البقرة: 255] الذي قام بنفسه، واستغنى عن جميع المخلوقات، وقام بها فأوجدها وأبقاها، وأمدها بكل ما تحتاج إليه في بقائها؛ ف {الْقَيُّومُ} [البقرة: 255] يتضمن جميع صفات الأفعال، ولهذا ورد أن اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [البقرة: 255] فإن هذين الاسمين الكريمين يدخل فيهما جميع الكمالات الذاتية والفعلية.
ومن كمال حياته وقيوميته أنه {لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ} [البقرة: 255] أي: نعاس، {وَلَا نَوْمٌ} [البقرة: 255] لأنهما يعرضان للمخلوق الذي يعتريه الضعف والعجز والانحلال، وينزه عنهما ذو العظمة والكبرياء والجلال.
وأخبر أنه مالك لجميع ما في السماوات وما في الأرض، فكلهم عبيده

نام کتاب : تيسير اللطيف المنان في خلاصه تفسير القران نویسنده : السعدي، عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست