responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تيسير التفسير للقطان نویسنده : القطان، إبراهيم    جلد : 3  صفحه : 439
العسر: الفقر، والضعف، والشدة. فانصَب: فاتعب.
لقد شرحنا لك صَدرك يا محمد بما أودَعْنا فيه من الهُدى والحكمة والإيمان، وخفّفنا عنك ما أثقلَ ظَهرك من أعباءِ الدعوة، حتى تبلّغَها ونفسُك مطمئنّة راضية، ونوّهنا باسمِك وأعلينا مقامك، وجعلنا اسمَك مقروناً باسمي أنا الله، لا أُذْكَر إلا ذُكِرْتَ معي على لسانِ كل مؤمن «لا اله إلا الله، محمدٌ رسول الله» . وليس بعد هذا رفع، وليس وراء هذه منزلة، فالرسول يُذكر في الشهادة والأذان والإقامة والتشهُّد والخُطَب وغيرِ ذلك. .
وبعد أن عدّد الله بعض نِعمه على رسوله الكريم، تلطّف به وآنسَه وطمأنَه بأن اليُسْرَ لا يفارقُه أبدا. فقال: {فَإِنَّ مَعَ العسر يُسْراً إِنَّ مَعَ العسر يُسْراً}
تلك بعضُ نِعمنا عليك، فكن على ثقةٍ من لُطفه تعالى، بأن الفَرَجَ سيأتي بعد الضيق، فلا تحزنْ ولا تَضْجَر. وفي الحديث: «لن يَغْلِبَ عُسْرٌ يُسْرَين» أخرجه الحاكم والبيهقي.
{فَإِذَا فَرَغْتَ فانصب وإلى رَبِّكَ فارغب}
فاذا فَرَغْتَ من أمرِ الدعوة، وانتهيتَ من أمورِ الدنيا - فاجتهدْ في العبادة وأتعِب نفسَك فيها، وإلى ربك وحدَه فاتّجه. . فإنّك ستجدُ يُسراً مع كلِّ عسر.

نام کتاب : تيسير التفسير للقطان نویسنده : القطان، إبراهيم    جلد : 3  صفحه : 439
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست