responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تيسير التفسير للقطان نویسنده : القطان، إبراهيم    جلد : 3  صفحه : 186
ثم يتابع الرجل الؤمن من آل فرعون كلامه ويقول: يا قومِ، اني أخشى عليكم يوماً مثل يوم الأحزاب الذين تحزَّبوا على أنبيائهم من الأمم الماضية مثل قوم نوحٍ وعادٍ وثمودَ، وكل من جاء بعدهم من المعاندين الجاحدين، ولا اقول لكم هذا غلا خوفاً عليكم من ان يصيبكم ما اصاب هؤلاء الأولين من الهلاك، يوم تولّون مدْبِرين من عذاب النار فلا يكون لكم من الله مانع يمنعكم {وَمَن يُضْلِلِ الله فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} يهديه او يرشده.
ولقد جاء يوسفُ من قبل بالأدلَّة الواضحة، فما زلتم في شكٍ مما أتاكم به، حتى اذا مات قلتم لن يرسلَ الله من بعدِ يوسفَ رسولا {كَذَلِكَ يُضِلُّ الله مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُّرْتَابٌ} .
ثم بين الله هؤلاء المسرفين المرتابين فقال:
{الذين يُجَادِلُونَ في آيَاتِ الله بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ} فهم يجادلون في آيات الله بغير حجة ولا برهان.
{كَبُرَ مَقْتاً عِندَ الله وَعِندَ الذين آمَنُواْ} ان يجادلوا بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير.
{كَذَلِكَ يَطْبَعُ الله على كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ} .
كما يطبع الله على قلوب المسرفين المرتابين فهو يطبعُ على قلوب جميع المتكبرين الجبارين.
قراءات:
قرأ عاصم وحمزة والكسائي ويعقوب: او ان يظهر، والباقون: وان يظهر. وقرأ حفص ونافع ويعقوب وابو عمرو: يُظهر الفسادَ بضم الياء ونصب الدال. والباقون: يَظهر الفسادُ بفتح الياء، وبضم الدال.

نام کتاب : تيسير التفسير للقطان نویسنده : القطان، إبراهيم    جلد : 3  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست