responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل بن سليمان    جلد : 4  صفحه : 452
ودخول النار في الآخرة وَقالَ نُوحٌ رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكافِرِينَ دَيَّاراً- 26- يعني أحدا، وذلك أن الله- تبارك وتعالى- «وَأُوحِيَ إِلى نُوحٍ» - صلى الله عليه وسلم- «أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْ آمَنَ [1] » وذلك أن الله- تعالى- كان أخرج كل مؤمن من أصلابهم وأرحام نسائهم، فلما أخبر بذلك دعا عليهم قال: «رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكافِرِينَ دَيَّاراً» إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ على الحال التي أخبرت عنهم، أنه لن يؤمن منهم إلا من قد آمن، يُضِلُّوا عِبادَكَ وَلا يَلِدُوا إِلَّا فاجِراً كَفَّاراً- 27- وكان الرجل منهم ينطلق بولده إلى نوح- عليه السلام- فيقول لولده احذر هذا فإنه كذاب «وإن [2] » [211 أ] والدي قد حذرنيه فيموت الكبير على الكفر، وينشأ الصغير على وصية أبيه، فذلك قوله: «يُضِلُّوا عِبادَكَ وَلا يَلِدُوا إِلَّا فاجِراً كَفَّاراً» «فعم [3] » الدعاء بعد دعائه على الكفار فقال: رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَّ وكانا مسلمين وكان اسم أبيه لمك بن متوشلخ، واسم أمه هيجل بنت لا موش بن متشلوخ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَباراً- 28- يعني العذاب مثل قوله: « ... وَكُلًّا تَبَّرْنا تَتْبِيراً [4] » يعنى دمرنا تدميرا فأفرقهم الله- تعالى- وحمل معه في السفينة ثمانين نفسا أربعين رجلا وأربعين امرأة، وفيهم ثلاثة أولاد لنوح منهم سام وحام ويافث، فولد سام العرب، وأهل السواد، وأهل فارس، وأهل الأهواز، وأهل الحيرة، وأهل

[1] ورد ذلك فى الآية 36 من سورة هود وتمامها: «وَأُوحِيَ إِلى نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْ آمَنَ فَلا تَبْتَئِسْ بِما كانُوا يَفْعَلُونَ» .
[2] فى أ: «فإن» .
[3] «نعم» : كذا فى أ، ف، والأنسب «ثم هم» .
[4] سورة الفرقان الآية 39 وتمامها وَكُلًّا ضَرَبْنا لَهُ الْأَمْثالَ وَكُلًّا تَبَّرْنا تَتْبِيراً.
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل بن سليمان    جلد : 4  صفحه : 452
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست