responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل بن سليمان    جلد : 3  صفحه : 768
لعل الساعة» يعني القيامة «قَرِيبٌ» يَسْتَعْجِلُ بِهَا بالساعة الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِها يعني لا يصدقون بها، هؤلاء الثلاثة نفر، أنها كائنة لأنهم لا يخافون ما فيها وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْها يعني بلال وأصحابه صدقوا النبي- صلى الله عليه وسلم- بها يعني بالساعة لأنهم لا يدرون على ما يهجمون منها وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ الساعة أنها كائنة، ثم ذكر الذين لا يؤمنون بالساعة فقال: أَلا إِنَّ الَّذِينَ يُمارُونَ فِي السَّاعَةِ يعني هؤلاء الثلاثة يعني يشكون في القيامة لَفِي ضَلالٍ بَعِيدٍ- 18- يعنى طويل اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبادِهِ البر منهم والفاجر لا يهلكهم جوعا حين قال: «إِنَّا كاشِفُوا الْعَذابِ قَلِيلًا ... » [1] يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ في هلاكهم ببدر الْعَزِيزُ- 19- في نقمته منهم مَنْ كانَ يُرِيدُ بعمله الحسن حَرْثَ الْآخِرَةِ يقول من كان من الأبرار يريد بعمله الحسن الثواب [139 أ] الآخرة نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ يعني بلالا وأصحابه حتى يضاعف له في حرثه يقول في عمله وَمَنْ كانَ من الفجار يُرِيدُ بعمله حَرْثَ الدُّنْيا يعني ثواب الدنيا نُؤْتِهِ مِنْها وَما لَهُ فِي الْآخِرَةِ يعنى الجنة لهولاء الثلاثة مِنْ نَصِيبٍ- 20- يعني من حظ، ثم نسختها «مَنْ كانَ يُرِيدُ الْعاجِلَةَ عَجَّلْنا لَهُ فِيها ما نَشاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ... » [2] ، قوله: أَمْ لَهُمْ شُرَكاءُ شَرَعُوا يقول سنوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ يعنى كفار مكة يقول ألهم آلهة بينوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله، ثم قال: وَلَوْلا كَلِمَةُ الْفَصْلِ التي سبقت من الله في الآخرة أنه معذبهم يقول لولا ذلك الأجل لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ قول لنزل

[1] سورة الدخان: 15.
[2] سورة الإسراء: 18.
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل بن سليمان    جلد : 3  صفحه : 768
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست