نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل بن سليمان جلد : 3 صفحه : 234
وعيسى يقول: كَذلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤادَكَ يعني «ليثبت القرآن في قلبك» [1] وَرَتَّلْناهُ تَرْتِيلًا- 32- يعني نرسله ترسلا آيات ثم آيات ذلك قوله- سبحانه [2] -:
«وَقُرْآناً فَرَقْناهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلى مُكْثٍ وَنَزَّلْناهُ تَنْزِيلًا» [3] ثم قال- عز وجل:
وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ يخاصمونك به إضمار لقولهم: «لولا نزل» [4] عليه القرآن جملة واحدة، ونحوه في القرآن مما يخاصمون به النبي- صلى الله عليه وسلم- فيرد الله- عز وجل- عليهم قولهم، فذلك قوله- عز وجل-: إِلَّا جِئْناكَ بِالْحَقِّ فيما تخصمهم به وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً- 33- يعني وأحسن تبيانا فترد به خصومتهم، ثم أخبر الله- عز وجل- بمستقرهم في الآخرة فقال- سبحانه-:
الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلى وُجُوهِهِمْ إِلى جَهَنَّمَ أُوْلئِكَ شَرٌّ مَكاناً [45 ب] وَأَضَلُّ سَبِيلًا- 34- يعنى وأخطا طريق الهدى في الدنيا من المؤمنين وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ يقول أعطينا موسى- عليه السلام- التوراة وَجَعَلْنا مَعَهُ أَخاهُ هارُونَ وَزِيراً- 35- يعني معينا ثم انقطع الكلام فأخبر الله- عز وجل- محمد- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ- سُبْحَانَهُ-: فَقُلْنَا اذْهَبا إِلَى الْقَوْمِ يعنى أهل مصر الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا يعني الآيات التسع فَدَمَّرْناهُمْ تَدْمِيراً- 36- يعني أهلكناهم بالعذاب هلاكا [5] يعني الغرق وَقَوْمَ نُوحٍ لَمَّا يعني حين كَذَّبُوا الرُّسُلَ يعني نوحا وحده أَغْرَقْناهُمْ وَجَعَلْناهُمْ لِلنَّاسِ آيَةً يعنى عبرة [1] من أ، وفى ز: «يقول نثبت القرآن فى قلبك» . [2] من أ، وفى ز: فذلك قوله فى بنى إسرائيل. [3] سورة الإسراء: 106. [4] فى أ: لولا نزل، ز: هلا أنزل. [5] كذا فى أ، ز، ل.
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل بن سليمان جلد : 3 صفحه : 234