نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل بن سليمان جلد : 2 صفحه : 583
ابن الأرت، وعامر بن فهيرة، ومهجع بن عبد الله مولى عمر بن الخطاب، - وهو أول شهيد قتل يوم بدر- رضي الله عنهم-، وأيمن بن أم أيمن.
ومن العرب أبو هريرة الدوسي، وعبد الله بن مسعود الهذلي، وغيرهم وكان على بعضهم شملة قد عرق فيها فقال عيينة بن حصن للنبي- صلى الله عليه وسلم: إن لنا شرفا وحسبا، فإذا دخلنا عليك فاعرف لنا ذلك، فأخرج هذا وضرباءه [1] عنا فو الله إنه ليؤذينا ريحه يعني جبته [2] آنفا، فإذا خرجنا من عندك فأذن لهم إن بدا لك أن يدخلوا عليك، «فاجعل لنا مجلسا ولهم مجلس» [3] .
فأنزل الله- عز وجل-: وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنا يعني القرآن وَاتَّبَعَ هَواهُ يعني وآثر هواه وَكانَ أَمْرُهُ الذي يذكر من شرفه وحسبه فُرُطاً- 28- يعني ضائعا في القيامة مثل قوله ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ [4] يعني ما ضيعنا وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ يعني القرآن فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ هذا وعيد نظيرها في حم السجدة اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ [5] يعني من شاء فليصدق بالقرآن ومن شاء فليكفر بما فيه ثم ذكر مصير الكافر والمؤمن فقال: إِنَّا أَعْتَدْنا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحاطَ بِهِمْ سُرادِقُها وذلك أنه يخرج عنق من النار فيحيط بهم، فذلك [1] فى أ: وضرباه ومن شأنه أن يحذف الهمزة تخفيفا، وفى ل: وضرباه، أيضا وكثيرا بل هائما ما تحذف الهمزة منهما فى مثل هذا الموضع. [.....] [2] هكذا فى: ا، ل والمعنى ريح جبته. [3] «فاجعل لنا مجلسا ولهم مجلس» : من ل، وفى أ: «واجعل لنا مجلسا» . [4] سورة الأنعام: 38. [5] سورة فصلت: 45.
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل بن سليمان جلد : 2 صفحه : 583