responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل بن سليمان    جلد : 1  صفحه : 99
أمره اللَّه- عَزَّ وَجَلّ- بالسجود لآدم لما علم اللَّه منه فأحب أن يظهر ذَلِكَ للملائكة ما كان أسر فى نفسه قالَ: أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ وَكانَ إبليس مِنَ الْكافِرِينَ- 34- الَّذِين أوجب اللَّه- عَزَّ وَجَلّ- لَهُم الشقاء [1] فِي علمه فَمنْ ثُمّ لَمْ يسجد وَقُلْنا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ يعني حواء خلقا يوم الجمعة وَكُلا مِنْها رَغَداً حَيْثُ يعني ما شِئْتُما وإذا شئتما من حيث شئتما وَلا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ يعني السنبلة وهي الحنطة فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمِينَ- 35- لأنفسكما فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطانُ عَنْها يقول- سبحانه- فاستزلهما الشيطان عنها يعني عن الطاعة وَهُوَ إبليس فَأَخْرَجَهُما مِمَّا كانا فِيهِ من الخير في الجنة وَقُلْنَا اهْبِطُوا منها يعني آدم وحواء وإبليس بوحي منه فهبط آدم بالهند وحواء بجدة وإبليس بالبصرة وهي الأيلة [2] وهبط آدم فِي واد اسمه نوذ في شعب يقال له سرنديب فاجتمع آدم وحواء بالمزدلفة فمن ثم جمع لاجتماعهما بها ثم قال:
بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فإبليس لهما عدو وهما لإبليس عدو ثُمّ قَالَ: وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ- 36- يعنى بلاغا إلى منتهى آجالكم: الموت.
وهبط إبليس قبل آدم فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ بعد ما هبط إلى الأرض يوم الجمعة يعني بالكلمات أن قَالَ رب أكان هَذَا شيء كُنْت قدرته علي قبل أن تخلقني فسبق لي به الكتاب أني عامله وسبقت لي منك الرحمة، حين خلقتني قَالَ: نعم، يا آدم قَالَ: يا رب خلقتني بيدك فسويتني ونفخت من روحك فعطست فحمدتك فدعوت لي برحمتك فسبقت رحمتك إلي غضبك قَالَ: نعم، يا آدم. قال: أخرجتنى من الجنة وأنزلتنى الأرض يا رب. إن تبت وأصلحت ترجعني إلى الجنة قَالَ اللَّه- عَزَّ وَجَلّ- لَهُ: نعم يا آدم فتاب آدم وحواء يَوْم الجمعة

[1] فى الأصل: الشقا بدون همزة.
[2] فى أ: الأبلة، بالباء.
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل بن سليمان    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست