responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل بن سليمان    جلد : 1  صفحه : 98
فكان أول كلامه فرد ربه- عَزَّ وَجَلّ-: يرحمك اللَّه لهذا خلقتك تسبح بحمدي وتقدس لي. فسبقت رحمته لآدم- عَلَيْه السَّلام- وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها [1] ثُمّ إن اللَّه- تبارك وتعالى حشر الطير والدواب وهوام الأرض كلها فعلم آدم- عليه السَّلام- أسماءها فَقَالَ: يا آدم هَذَا فرس، وهذا بغل، وهذا حمار، حَتَّى سمى لَهُ كُلّ دابة، وكل طير باسمه ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ ثُمّ عرض أَهْل تِلْكَ الأسماء عَلَى الملائكة الَّذِين هُمْ فِي الأرض فَقالَ أَنْبِئُونِي يعني أخبروني بِأَسْماءِ هؤُلاءِ يعني دواب الأرض كلها إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ- 31- بأني جاعل فِي الأرض من يفسد فيها ويسفك الدماء قالُوا [2] قَالَت الملائكة:
سُبْحانَكَ لا عِلْمَ لَنا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ- 32- قال [3] : حدثنا عبيد الله، قال: حدثني أبي، قَالَ: حدثنا الْهُذَيْلُ، قَالَ: قَالَ مُقَاتِلٌ:
قال اللَّه- عَزَّ وَجَلّ-: لهم كيف تدعون العلم فيما لَمْ يخلق بعد وَلَم تروه وأنتم لا تعلمون من ترون قالَ اللَّه- عَزَّ وَجَلّ- لآدم: يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمائِهِمْ يَقُولُ أخبر الملائكة بأسماء دواب الأرض والطير كلها ففعل قَالَ اللَّه- عَزَّ وَجَلّ-: فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمائِهِمْ قالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ ما يكون فى السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ ما تُبْدُونَ يعني ما أظهرت الملائكة لإبليس من السمع والطاعة للرب وَأعلم ما كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ- 33- يعني إبليس وحده ما كان أسر إبليس فِي نفسه من المعصية للَّه- عَزَّ وَجَلّ- فى السجود لآدم ثُمّ قَالَ: وَإِذْ يعني وَقَدْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ [9 أ] الَّذِين خلقوا من مارج من نار السموم اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ وحده فاستثنى [4] لَمْ يسجد أَبى وَاسْتَكْبَرَ يعني وتكبر عن السجود لآدم وإنما

[1] وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها: ساقط من أ.
[2] قالُوا: ساقطة من أ.
[3] هكذا فى أوفى ل: قال: قال مقاتل: قال الله.
[4] بالأصل فاستثنا بالألف.
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل بن سليمان    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست