responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل بن سليمان    جلد : 1  صفحه : 180
النَّبِيّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي قراءة التوراة فِي الصَّلاة. وَفِي أمر السبت [1] وأن يعملوا ببعض ما فِي التوراة. فَقَالَ اللَّه- عَزَّ وَجَلّ- خذوا سنة محمد- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وشرائعه، فَإِن قرآن محمد ينسخ كل كتاب كان قبله، فقال:
ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً يعني في شرائع الْإِسْلام كلها وَلا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ يعنى تزيين الشيطان فإن السنّة الأولى بعد ما بعث محمد- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- [2] ضلالة من خطوات الشَّيْطَان إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ- 208- يعني بين فَإِنْ زَلَلْتُمْ يعني ضللتم عن الهدى وفعلتم هَذَا مِنْ بَعْدِ مَا جاءَتْكُمُ الْبَيِّناتُ يعني شرائع محمد- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وأمره ثُمّ حذرهم عقوبته. فَقَالَ: فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ فى نقمته حَكِيمٌ- 209- حكم عليهم العذاب هَلْ يَنْظُرُونَ يعني ما يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمامِ يعني كهيئة الضبابة أبيض وَالْمَلائِكَةُ فِي غَيْر ظلل فِي سبعين حجابا من نور عرشه والملائكة يسبحون.
فذلك قوله: وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّماءُ بِالْغَمامِ وَنُزِّلَ الْمَلائِكَةُ تَنْزِيلًا [3] يعني وليس بسحاب. ثُمّ قَالَ- سُبْحَانَهُ-: وَقُضِيَ الْأَمْرُ يعني وقع العذاب وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ- 210- يَقُولُ يصير أمر الخلائق إِلَيْهِ فِي الآخرة.
سَلْ بَنِي إِسْرائِيلَ يعني يهود المدينة كَمْ آتَيْناهُمْ مِنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ يعني كم أعطيناهم من آية بينة يعني حين فرق بهم البحر، وأهلك عدوهم، وأنزل عليهم المن والسلوى والغمام والحجر، فكفروا برب هَذِهِ النعم، حين كفروا بمحمد- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فذلك قوله- سُبْحَانَهُ-: وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُ

[1] فى أ: فى أمر السبت، ل: وفى.
[2] فى أ: وسلم من خطوات الشيطان ضلالة من خطوات الشيطان. والمثبت من ل.
[3] سورة الفرقان: 25. وفى أ: يوم تشقق.
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل بن سليمان    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست