القراآت
: أبي لهب بسكون
الهاء: ابن كثير سيصلى بضم الياء: البرجمي (حَمَّالَةَ) بالنصب: عاصم (جِيدِها) ممالة: نصير.
الوقوف
: (وَتَبَ) ه (كَسَبَ) ه (لَهَبٍ) ج ه لاحتمال كون (وَامْرَأَتُهُ) مبتدأ خبره (حَمَّالَةَ الْحَطَبِ) أو (فِي جِيدِها) إلى آخره واحتمال كونه عطفا على ضمير (سَيَصْلى) والأوجه الوصل (وَامْرَأَتُهُ) ه لمن قرأ (حَمَّالَةَ) بالنصب على الذم ، ويجوز الوقف لمن قرأ بالرفع أيضا على
تقدير هي حمالة الحطب. ومن قرأ (حَمَّالَةَ) بالنصب فله أن يصل (ذاتَ لَهَبٍ) بما بعده ويقف على (مَسَدٍ مَسَدٍ) ه.
التفسير:
لما أخبر عن
فتح الولي وهو النبي صلىاللهعليهوسلم نبه على مآل حال العدو في الدارين. قال ابن عباس: كان
رسول الله صلىاللهعليهوسلم يكتم أمره في أول المبعث ويصلي في شعاب مكة ثلاث سنين
إلى أن نزل قوله (وَأَنْذِرْ
عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) [الشعراء: ٢١٤] فصعد الصفا ونادى: يا آل غالب فخرجت إليه من المسجد. فقال
أبو لهب: هذه غالب قد أتتك فما عندك؟ ثم نادى يا آل لؤي فرجع من لم يكن من لؤي
فقال: هذه لؤي قد أتتك فما عندك؟ فقال يا آل ـ كلاب ثم قال بعده: يا آل قصي فقال
أبو لهب: هذه قصي قد أتتك فما عندك ، ثم قال: إن الله قد أمرني أن أنذر عشيرتك
الأقربين وأنتم الأقربون ، إني لا أملك لكم من الدنيا حظا ولا من الآخرة نصيبا إلا
أن تقولوا لا إله إلا الله فأشهد لكم بها عند ربكم. فقال أبو لهب عليه اللعنة: تبا
لك ألهذا دعوتنا؟ فنزلت السورة. وقيل: إن رسول الله صلىاللهعليهوسلم جمع أعمامه وقدم إليهم طعاما في صحفة فاستحقروه وقالوا:
إن أحدنا يأكل الشاة فقال: كلوا فأكلوا فشبعوا ولم ينتقص من الطعام إلا قليل. ثم
قالوا فما عندك؟ فدعاهم إلى الإسلام. فقال أبو لهب ما