القراآت
شهر تنزل
بتشديد التاء: البزي وابن فليح (مَطْلَعِ) بكسر اللام: علي وخلف.
الوقوف(فِي لَيْلَةِ
الْقَدْرِ) ه ج للنفي والاستفهام والوصل أولى لاتصال المبالغة في
التعظيم به (ما لَيْلَةُ
الْقَدْرِ) ه ط لأن ما بعدها مبتدأ (شَهْرٍ) ه ط لأن ما بعده مستأنف (رَبِّهِمْ) ج لاحتمال تعلق (مِنْ كُلِ) بقوله (تَنَزَّلُ) ولاحتمال تعلقه بقوله (سَلامٌ) أي هي من كل عقوبة سلام أو من كل واحد من الملائكة سلام
من المؤمنين قاله ابن عباس: وعلى هذا يوقف على (أَمْرٍ)ويوقف على (سَلامٌ) وقيل: لا يوقف على (سَلامٌ) أيضا والتقدير: هي سلام من كل أمر حتى مطلع (الْفَجْرِ) ه
التفسير:
الضمير في (إِنَّا أَنْزَلْناهُ) للقرآن إما لأن القرآن كله في حكم سورة واحدة وإما
لشهرته ومن نباهة شأنه كأنه مستغن عن التصريح بذكره ، وقد عظم القرآن في الآية من
وجوه أخر هي إسناد إنزاله إلى نفسه دون غيره كجبرائيل مثلا ، وصيغة الجمع الدالة
على عظم رتبة المنزل ، إذ هو واحد في نفسه نقلا وعقلا والرفع من مقدار الوقت الذي
أنزل فيه وهو ليلة القدر. وهاهنا مسائل الأولى: كيف حكم بأنه أنزل في هذه الليلة
مع أنه أنزل نجوما في نيف وعشرين سنة؟ والجواب كما مر في البقرة في قوله (شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ
الْقُرْآنُ) [البقرة: ١٨٥] أي أنزل فيها من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا جملة ثم
منها إلى الأرض نجوما ، ووجه حسن المجاز أنه إذا أنزل إلى السماء الدنيا فقد شارف
النزول إلى الأرض فيكون من فوائد التشويق كما قيل: