القراآت
: (لَفَتَحْنا) بالتشديد : ابن عامر ويزيد (أَوَأَمِنَ) بسكون الواو : أو جعفر ونافع غير ورش ، وابن عامر وابن
كثير غير ابن فليح ، وقرأ ورش بنقل حركتها إلى الساكن قبلها أولم نهد النون حيث
كان : زيد عن يعقوب. الباقون : بالياء التحتانية (رُسُلُهُمْ) بسكون السين حيث كان : أبو عمرو.
الوقوف
: (يَضَّرَّعُونَ) ه (لا يَشْعُرُونَ) ه (يَكْسِبُونَ) ه (نائِمُونَ) ه لمن قرأ (أَوَأَمِنَ) بفتح الواو على أن الهمز للاستفهام ، ومن سكن الواو فلا
وقف لأن «أو» للعطف (يَلْعَبُونَ) ه (مَكْرَ اللهِ) ج للفصل بين الإخبار والاستخبار مع أن الفاء للتعقيب. (الْخاسِرُونَ) ه (بِذُنُوبِهِمْ) ج للفصل بين الماضي والمستقبل والتقدير : نحن نطبع مع
اتحاد القصة. (لا يَسْمَعُونَ) ه (مِنْ أَنْبائِها) ج لعطف المختلفتين (بِالْبَيِّناتِ) ط لأن ضمير (فَما كانُوا
لِيُؤْمِنُوا) لأهل مكة وضمير. جاءهم للأمم الماضية مع أن الفاء توجب
الاتصال (مِنْ قَبْلُ) ط (الْكافِرِينَ) ه (مِنْ عَهْدٍ) ج لعطف الجملتين المختلفين (لَفاسِقِينَ) ه.
التفسير
: إنه سبحانه لما
عرّفنا أحوال هؤلاء الأنبياء وما جرى على أممهم ذكر ما يدل على أن هذا الجنس من
الهلاك قد فعله بغيرهم وليس مقصورا عليهم ، وبيّن العلة التي لأجلها فعل بهم ما
فعل. والقرية مجتمع القوم فتشمل المدينة أيضا وتقدير الكلام : وما أرسلنا في قرية
من نبي إلا أخذنا أهلها بالبأساء والضراء. قال الزجاج : البأساء الشدة في الأموال
والضراء الأمراض في الأبدان. وقيل بالعكس (لَعَلَّهُمْ
يَضَّرَّعُونَ) أي يتضرعون فأدغم التاء في الضاد والمعنى : ليحطوا
أردية التعزز والاستكبار ويتبعوا نبيهم. ثم بيّن أن