responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير غرائب القرآن ورغائب الفرقان نویسنده : القمي النيسابوري، نظام الدين الحسن    جلد : 3  صفحه : 290

مَكانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّى عَفَوْا وَقالُوا قَدْ مَسَّ آباءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْناهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (٩٥) وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنا عَلَيْهِمْ بَرَكاتٍ مِنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ وَلكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْناهُمْ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ (٩٦) أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنا بَياتاً وَهُمْ نائِمُونَ (٩٧) أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ (٩٨) أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخاسِرُونَ (٩٩) أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِها أَنْ لَوْ نَشاءُ أَصَبْناهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ (١٠٠) تِلْكَ الْقُرى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبائِها وَلَقَدْ جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَما كانُوا لِيُؤْمِنُوا بِما كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ كَذلِكَ يَطْبَعُ اللهُ عَلى قُلُوبِ الْكافِرِينَ (١٠١) وَما وَجَدْنا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنا أَكْثَرَهُمْ لَفاسِقِينَ (١٠٢))

القراآت : (لَفَتَحْنا) بالتشديد : ابن عامر ويزيد (أَوَأَمِنَ) بسكون الواو : أو جعفر ونافع غير ورش ، وابن عامر وابن كثير غير ابن فليح ، وقرأ ورش بنقل حركتها إلى الساكن قبلها أولم نهد النون حيث كان : زيد عن يعقوب. الباقون : بالياء التحتانية (رُسُلُهُمْ) بسكون السين حيث كان : أبو عمرو.

الوقوف : (يَضَّرَّعُونَ) ه (لا يَشْعُرُونَ) ه (يَكْسِبُونَ) ه (نائِمُونَ) ه لمن قرأ (أَوَأَمِنَ) بفتح الواو على أن الهمز للاستفهام ، ومن سكن الواو فلا وقف لأن «أو» للعطف (يَلْعَبُونَ) ه (مَكْرَ اللهِ) ج للفصل بين الإخبار والاستخبار مع أن الفاء للتعقيب. (الْخاسِرُونَ) ه (بِذُنُوبِهِمْ) ج للفصل بين الماضي والمستقبل والتقدير : نحن نطبع مع اتحاد القصة. (لا يَسْمَعُونَ) ه (مِنْ أَنْبائِها) ج لعطف المختلفتين (بِالْبَيِّناتِ) ط لأن ضمير (فَما كانُوا لِيُؤْمِنُوا) لأهل مكة وضمير. جاءهم للأمم الماضية مع أن الفاء توجب الاتصال (مِنْ قَبْلُ) ط (الْكافِرِينَ) ه (مِنْ عَهْدٍ) ج لعطف الجملتين المختلفين (لَفاسِقِينَ) ه.

التفسير : إنه سبحانه لما عرّفنا أحوال هؤلاء الأنبياء وما جرى على أممهم ذكر ما يدل على أن هذا الجنس من الهلاك قد فعله بغيرهم وليس مقصورا عليهم ، وبيّن العلة التي لأجلها فعل بهم ما فعل. والقرية مجتمع القوم فتشمل المدينة أيضا وتقدير الكلام : وما أرسلنا في قرية من نبي إلا أخذنا أهلها بالبأساء والضراء. قال الزجاج : البأساء الشدة في الأموال والضراء الأمراض في الأبدان. وقيل بالعكس (لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ) أي يتضرعون فأدغم التاء في الضاد والمعنى : ليحطوا أردية التعزز والاستكبار ويتبعوا نبيهم. ثم بيّن أن

نام کتاب : تفسير غرائب القرآن ورغائب الفرقان نویسنده : القمي النيسابوري، نظام الدين الحسن    جلد : 3  صفحه : 290
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست