وإثم الإعراض
عن كؤوس الوصال في النهاية أكبر من نفع الطلب ألف سنة في البداية. أما الميسر
فإثمه كبير عند الأخيار وإنه بعيد عن خصال الأبرار ، ولكن نفعه عدم الالتفات إلى
الكونين ، وبذل نفوس العالمين في فردانية نقش الكعبتين. (وَإِثْمُهُما أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِما) لأن إثمهما للعوام ونفعهما للخواص ، والعوام أكثر من الخواص.
وبعبارة أخرى الإثم في الخمر الظاهر والميسر الظاهر ، والنفع في الخمر الباطن
والميسر الباطن ، وأهل الظاهر أكثر من أهل الباطن والله أعلم.
القراآت
: (حَتَّى يَطْهُرْنَ) بالتشديد والأصل «يتطهرن» فأدغم التاء في الطاء : حمزة
وعلي وخلف وعاصم سوى حفص. الباقون (يَطْهُرْنَ) بالتخفيف من الطهارة. (أَنَّى) بالإمالة المفرطة : حمزة وعلي وخلف. وقرأ العباس
بالإمالة اللطيفة كل القرآن. الباقون بالتفخيم (لا يُؤاخِذُكُمُ) وبابه وكل همزة تحركت وتحرك ما قبلها مثل (يُؤَخِّرَ) و (يَؤُدُهُ) وأشباه ذلك بغير همز : يزيد وورش والشموني وحمزة في
الوقف.
الوقوف
: (عَنِ الْمَحِيضِ) ط (أَذىً) ط لأن لكونه أذى تأثيرا بليغا في وجوب الاعتزال (فِي الْمَحِيضِ) لا للعطف. (حَتَّى يَطْهُرْنَ) ج لأن «إذا» متضمنة الشرط للفاء في جوابه مع فاء
التعقيب فيها (أَمَرَكُمُ اللهُ) ط (الْمُتَطَهِّرِينَ) ه (حَرْثٌ لَكُمْ) ص لأن الفاء كالجزاء أي إذا كن حرثا فأتوهن وإلا فقد
اختلف الجملتان (شِئْتُمْ) ز قد يجوز لوقوع العارض. (لِأَنْفُسِكُمْ) ط (مُلاقُوهُ) ط (الْمُؤْمِنِينَ) ه (بَيْنَ النَّاسِ) ط (عَلِيمٌ) ه (قُلُوبُكُمْ) ط (حَلِيمٌ) ه (عَلِيمٌ) ه (عَزَمُوا) ه.
التفسير
: الحكم السابع :
(وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ
الْمَحِيضِ) قيل : إنه تعالى جمع في هذا الموضع بين ستة أسئلة ،
فذكر الثلاثة الأول بغير الواو والباقية بالواو. والسبب أن سؤالهم