responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير غرائب القرآن ورغائب الفرقان نویسنده : القمي النيسابوري، نظام الدين الحسن    جلد : 1  صفحه : 345

الديباج والحرير وحلوه بالذهب ولم يحلوا حلاله ولم يحرّموا حرامه. اللهم ارزقنا العلم بكتابك والعمل به.

(وَاتَّبَعُوا ما تَتْلُوا الشَّياطِينُ عَلى مُلْكِ سُلَيْمانَ وَما كَفَرَ سُلَيْمانُ وَلكِنَّ الشَّياطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَما أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبابِلَ هارُوتَ وَمارُوتَ وَما يُعَلِّمانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّما نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُما ما يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَما هُمْ بِضارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللهِ وَيَتَعَلَّمُونَ ما يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَراهُ ما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ ما شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ (١٠٢) وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ خَيْرٌ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ (١٠٣))

القراآت : (وَلكِنَ) خفيفا (الشَّياطِينُ) بالرفع : ابن عامر وحمزة وعلي وخلف وكذلك قوله (وَلكِنَّ اللهَ قَتَلَهُمْ وَلكِنَّ اللهَ رَمى) (الْمَلَكَيْنِ) بكسر اللام هاهنا وفي سورة الأعراف : قتيبة. على أن المنزل عليهما علم السحر كانا ملكين ببابل.

الوقوف : (عَلى مُلْكِ سُلَيْمانَ) (ج) لأن الواو قد تصلح حالا لبيان نزاهة سليمان وردّ ما افتروا عليه (السِّحْرَ) (ط) قيل : على جعل «ما» نافية ولا يتضح لمناقضته ما في سياق الآية من إثبات السحر بل «ما» خبرية معطوفة على قوله (السِّحْرَ) على أنها وإن كانت نافية يحتمل كون الواو حالا على تقدير : يعلمون الناس السحر غير منزل فلا يفصل. وفي الآية عشر «ماآت» إحداها كافة في (إِنَّما) والأخيرة نكرة منصوبة في (لَبِئْسَ ما) والباقية خبرية ثم نافية ثم خبرية على التعاقب (وَمارُوتَ) (ط) (فَلا تَكْفُرْ) (ط) (وَزَوْجِهِ) (ط) (بِإِذْنِ اللهِ) (ط) (وَلا يَنْفَعُهُمْ) (ط) (مِنْ خَلاقٍ) (ط) يجوز الوقف لابتداء اللام (أَنْفُسَهُمْ) (ط) (يُعَلِّمُونَ) (ه) (خَيْرٌ) (ط) (يَعْلَمُونَ) (ه).

التفسير : من قبائح أفعالهم أنهم نبذوا كتاب الله وأقبلوا على السحر ودعوا الناس إليه ، وهذا شأن اليهود الذين كانوا في زمن محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم. وقيل : إنهم الذين تقدموا من اليهود. وقيل : إنهم الذين كانوا في زمن سليمان عليه‌السلام من السحرة لأن أكثر اليهود ينكرون نبوة سليمان ويعدّونه من جملة ملوك الدنيا ، فالذين كانوا منهم في زمانه لا يمتنع أن يعتقدوا فيه أنه إنما وجد ذلك الملك العظيم بسبب السحر. والأولى أن يقال : اللفظ يتناول الكل. قال السدي : لما جاءهم محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم عارضوه بالتوراة فخاصموه بها ، فاتفقت التوراة والقرآن فنبذوا التوراة وأخذوا بكتاب آصف وسحر هاروت وماروت. ومعنى «تتلو» تقرأ ، أو (عَلى مُلْكِ سُلَيْمانَ) أي على عهده وفي زمانه. وقيل : تلا عليه أي كذب. فالقوم لما ادعوا

نام کتاب : تفسير غرائب القرآن ورغائب الفرقان نویسنده : القمي النيسابوري، نظام الدين الحسن    جلد : 1  صفحه : 345
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست