وتوسل وإما مكابرة وظنا أن ذلك يجديهم ويدفع عنهم العذاب ، فيشهد عليهم
الأنبياء المرسلون أنهم لم يكونوا متبعين لهم فيما أحدثوا من شركهم ، بل كانوا
مبتدعين ذلك من عند أنفسهم ، فقد قاسوا ربهم على ملوكهم الظالمين وأمرائهم
المستبدين الذين يتركون عقاب بعض المسيئين بشفاعة المقربين ، فإذا شهدوا عليهم
تمنوا لو كانوا قد سوّيت بهم الأرض وما افتروا ذلك الكذب.
الغائط :
المنخفض من الأرض كالوادى ، وأهل البادية والقرى الصغيرة يقصدونه عند قضاء الحاجة
للستر والاستخفاء عن الناس ، وملامسة النساء : الإفضاء إليهن ، تيمموا : اقصدوا ،
والصعيد : وجه الأرض ، والطيب : الطاهر ، العفوّ : ذو العفو ، والعفو عن الذنب :
محوه وجعله كأن لم يكن ، والغفور : ذو المغفرة ، والمغفرة : ستر الذنوب بعدم
الحساب عليها.
المعنى
الجملي
بعد أن وصف
سبحانه الوقوف بين يديه يوم العرض والأهوال التي تؤدى إلى تمنى الكافر العدم فيقول
: يا ليتنى كنت ترابا ، والتي تجعله لا يستطيع أن يكتم