يقال هذا قيّم
المرأة وقوّامها إذا كان يقوم بأمرها ويهتم بحفظها ، وما به الفضل قسمان : فطرىّ
وهو قوة مزاج الرجل وكماله فى الخلقة ، ويتبع ذلك قوة العقل وصحة النظر فى مبادئ
الأمور وغاياتها ، وكسبىّ وهو قدرته على الكسب والتصرف فى الأمور ، ومن ثم كلف
الرجال بالإنفاق على النساء والقيام برياسة المنزل ، والقنوت : السكون والطاعة لله
وللأزواج ، والحافظات للغيب : أي اللاتي يحفظن ما يغيب عن الناس ، ولا يقال إلا فى
الخلوة بالمرأة ، وتخافون : أي تظنون ، ونشزت الأرض : ارتفعت عما حواليها ، ويراد
بها هنا معصية الزوج والترفع عليه ، والبغي : الظلم وتجاوز الحد ، والشقاق :
الخلاف الذي يجعل كلّا من المختلفين فى شقّ : أي جانب ، وخوفه توقع حصوله بظهور
أسبابه ، والحكم من له حق الحكم والفصل بين الخصمين ، وبعث الحكمين : إرسالهما إلى
الزوجين لينظرا فى شكوى كل منهما ويتعرفا ما يرجى أن يصلح بينهما :
المعنى
الجملي
لما نهى سبحانه
كلّا من الرجال والنساء عن تمنى ما فضل الله به بعضهم على بعض ، وأرشدهم إلى
الاعتماد فى أمر الرزق على كسبهم وأمرهم أن يؤتوا الوارثين