responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير المراغي نویسنده : المراغي، أحمد مصطفى    جلد : 5  صفحه : 20

امرؤ مال آخر ظانّا أنه ماله الذي كان قد سرقه أو اغتصبه ثم تبين له أن المال ليس ماله ، وأن هذا الرجل لم يكن هو الذي أخذ ماله ، فها هنا قد وجد الظلم دون العدوان.

(وَكانَ ذلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيراً) أي وكان ذلك الإصلاء فى النار يسيرا على الله ، هينا لا يمنعه منه مانع ، ولا يدفعه عنه دافع ، ولا يشفع فيه إلا بإذنه شافع ، فلا يغترنّ الظالمون المعتدون بحلمه عليهم فى الدنيا ، وعدم معاجلتهم بالعقوبة ، فيظنوا أنهم بمنجاة من عقابه فى الآخرة ، ولا يكوننّ كأولئك المشركين الذين قالوا «نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوالاً وَأَوْلاداً وَما نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ».

(إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلاً كَرِيماً (٣١))

تفسير المفردات

الاجتناب : ترك الشيء جانبا ، والكبائر واحدتها كبيرة ، وهى المعصية العظيمة ، والسيئات واحدتها سيئة ، وهى الفعلة التي تسوء صاحبها عاجلا أو آجلا ، والمراد بها هنا الصغيرة ، ونكفر : نغفر ونمح ، ومدخلا كريما : أي مكانا كريما وهو الجنة.

المعنى الجملي

بعد أن نهى سبحانه عن أكل أموال الناس بالباطل وعن قتل النفس ، وهما أكبر الذنوب المتعلقة بحقوق العباد ، وتوعد فاعل ذلك بأشد العقوبات ـ نهى عن جميع الكبائر التي يعظم ضررها ، وتؤذن بضعف إيمان مرتكبها ، ووعد من تركها بالمدخل الكريم.

نام کتاب : تفسير المراغي نویسنده : المراغي، أحمد مصطفى    جلد : 5  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست