يغلب عليه الجزع والفتور ، فإن تساويتم فى الآلام فقد فضلتموهم فى الثقة
بحسن العاقبة ، فأنتم أجدر منهم بالإقدام والجرأة.
(وَكانَ اللهُ عَلِيماً
حَكِيماً) وقد ثبت فى واسع علمه ومضت به سننه أن العاقبة للمتقين
والنصرة لهم على الكافرين ، ماداموا عاملين بهديه سائرين على الطريق التي وضعها
لنصرة الحق على الباطل من الأخذ بالأسباب وكثرة العدد والغدد ، فإذا هم فعلوا ذلك
كانوا أشد منهم قتالا وأحسن منهم نظاما ، وبذا يفوزون بالمطلوب وبحسن العاقبة.