بعد أن بين
سبحانه أحكام قتال المنافقين الذين يظهرون الإسلام خداعا ويسرّون الكفر ويساعدون
أهله على قتال المؤمنين ، والذين يعاهدون المسلمين على السلم ويحالفونهم على
الولاء والنصر ، ثم يغدرون ويكونون عونا لأعدائهم عليهم ـ ذكر هنا قتل من لا يحل
قتله من المؤمنين والمعاهدين والذميين وما يقع منهم من ذلك عمدا أو خطأ.
روى ابن جرير
فى سبب نزول الآية عن عكرمة قال : كان الحارث بن يزيد من بنى عامر بن لؤى يعذب
عيّاش بن أبى ربيعة مع أبى جهل. ثم خرج الحارث مهاجرا إلى النبي صلى الله عليه
وسلم ، فلقيه عياش بالحرّة من أرباض المدينة ، فعلاه بالسيف وهو يحسب أنه كافر ثم
جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فنزلت الآية فقرأها النبي صلى الله عليه
وسلم ثم قال له قم فحرّر.