وقيل إنها نزلت
فيما كان ينفقه المنافقون فى بعض طرق البر رياء وسمعة أو تقيّة.
وقيل إن المثل
ينطبق على الكافرين الذين ينفقون أموالهم فى طرق البر رغبة فى الخير ، لأن شرط
الثواب على تلك الأعمال الإيمان ، وقد ظلموا أنفسهم بترك النظر فى الدلائل بعد ما
ظهرت ، أو بالجحود بعد النظر وإقامة الحجة.
بطانة الرجل :
خاصته الذين يستنبطون أمره ، مأخوذة من بطانة الثوب للوجه الذي يلى البدن ، ويسمى
الوجه الظاهر ظهارة ، وهى تستعمل للواحد والجمع مذكرا ومؤنثا ، ومن دونكم : أي من
غيركم ، ويألونكم : من ألا فى الأمر يألو : إذا قصر فيه ، ويقال : لا آلوك نصحا ،
ولا آلوك جهدا ، أي لا أمنعك نصحا ، ولا أنقصك جهدا ، والخبال : النقصان ، ومنه
رجل مخبول ومخبل ومختبل : إذا كان ناقص العقل ، والفساد ، ومنه قوله تعالى : «لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ
ما زادُوكُمْ إِلَّا خَبالاً» أي فسادا