يسارعون فى
الكفر ، أي يسارعون فى نصرته والاهتمام بشئونه والإيجاف فى مقاومة المؤمنين ، حظا
فى الآخرة أي نصيبا من الثواب فيها ، اشتروا الكفر أي أخذوا الكفر بدلا من الايمان
كما يفعل المشترى من إعطاء شىء وأخذ غيره بدلا منه ، والإملاء : الإمهال والتخلية
بين العامل وعمله ليبلغ أقصى مداه ، من قولهم : أملى لفرسه إذا أرخى له الطّول
ليرعى كيف شاء ، ومنه الملأ للأرض الواسعة ، والملوان : الليل والنهار ؛ ليزدادوا
إثما ، أي أفرزته وأزلته ، ومنه الحديث «من ماز أذى عن طريق فهو له صدقة». على ما
أنتم عليه ، أي من اختلاط المؤمن بالمنافق وأشباهه ؛ والخبيث والطيب أي المنافق
بالمؤمن ، ويجتبى : أي يصطفى ويختار.
المعنى
الجملي
لما كان من فوز
المشركين فى أحد ما كان ، وأصاب النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين شىء كثير من
الأذى ـ أظهر بعض المنافقين كفرهم وصاروا يخوفون