آيات الله : هى
الدلائل الدالة على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم والشهيد : العالم بالشيء المطلع
عليه ، وتصدون ، من صددته أصده صدا : أي صرفته ، والسبيل : الطريق يذكر ويؤنث ،
وتبغونها من بغاه يبغيه : أي طلبه ، والعوج (بكسر العين) الميل عن الاستواء في
الأمور المعنوية كالدين والقول (وبفتحها) فى المحسوسات كالحائط والقناة والشجرة ؛
والمراد به هنا الزيغ والتحريف.
المعنى
الجملي
بعد أن أورد
سبحانه الأدلة على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم بما جاء في التوراة والإنجيل من
البشارة بمقدمه ، ثم ذكر شبهات القوم وكرّ عليها بالحجة ، ونقضها بما ليس بعده
زيادة لمستزيد ـ أردف ذلك خطابهم بالكلام اللين ، وبدأه بعنوان كونهم أهل الكتاب
مما يوجب الإيمان به وبما يصدقه ؛ مبالغة في تقبيح حالهم في تكذيبهم له ، إذ هم قد
فعلوا ذلك على علم.
أخرج ابن جرير
عن زيد بن أسلم قال : مرّ شاس بن قيس وكان عظيم الكفر شديد الطعن والحرد على المسلمين
ـ على نفر من أصحاب رسول الله