responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير المراغي نویسنده : المراغي، أحمد مصطفى    جلد : 30  صفحه : 80

إلى أسفل ، وهو أشرف شراب فى الجنة ، ويكون صرفا للمقرّبين ممزوجا لأصحاب اليمين وسائر أهل الجنة ، والمقربون : هم الأبرار الذين سلف ذكرهم.

المعنى الجملي

بعد أن ذكر سبحانه حال الفجار وحال المطففين ، وبين منزلتهم عند الله يوم القيامة ـ أتبعه ذكر حال الأبرار الذين آمنوا بربهم وصدّقوا رسولهم فيما جاء به عن خالقهم ، وعملوا الخير فى الحياة الدنيا ، فذكر أن الله قد أحصى أعمالهم فى كتاب مرقوم اسمه عليون يشهده المقربون من الملائكة.

وبعدئذ عدّد ما ينالون من الجزاء على البر والإحسان.

وفى ذلك ترغيب فى الطاعة ، وحفر لعزائم المحسنين ، ليزدادوا إحسانا ، ويدعو الطرق المشتبهة الملتبسة ويقيموا على الطريق المستقيم.

الإيضاح

(كَلَّا) أي ليس الأمر كما توهمه أولئك الفجار من إنكار البعث ، ومن أن كتاب الله أساطير الأولين.

(إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ) أي إن كتاب أعمال الأبرار مودع فى أعلى الأمكنة ، بحيث يشهده المقربون من الملائكة ، تشريفا لهم وتعظيما لشأنهم.

كما أن الغرض من وضع كتاب الفجار فى أسفل سافلين ـ إذلالهم وتحقير شأنهم ، وبيان أنه لا يؤبه بهم ولا يعنى بأمرهم.

ثم عظم شأن عليين وفخم أمره فقال :

(وَما أَدْراكَ ما عِلِّيُّونَ) أي وما أعلمك أي شىء هو؟

ثم فسره وبين المراد منه فقال :

نام کتاب : تفسير المراغي نویسنده : المراغي، أحمد مصطفى    جلد : 30  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست