التباب :
الهلاك والخسران : قال تعالى : «وَما
كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا فِي تَبابٍ» وأبو لهب : أحد أعمام النبي صلى الله عليه وسلم ،
واسمه عبد العزّى بن عبد المطلب ، وتبّ : أي قد تبّ وخسر ، يصلى نارا : أي يجد
حرها ويذوقه ، ولهب النار : ما يسطع منها عند اشتعالها وتوقدها ، والجيد : العنق ،
والمسد : الليف.
الإيضاح
(تَبَّتْ يَدا أَبِي
لَهَبٍ) هذا دعاء عليه بالخسران والهلاك ، ونسب الهلاك إلى
اليدين ، لأنهما آلة العمل والبطش ، فإذا هلكتا وخسرتا كان الشخص كأنه معدوم هالك.
(وَتَبَّ) أي وقد تب وهلك.
والجملة الأولى
دعاء عليه بالخسران والهلاك ، والجملة الثانية إخبار من الله بأن هذا الدعاء قد
حصل ، وقد خسر الدنيا والآخرة.
ثم ذكر أن ما
كان يعتزّ به فى الدنيا من مال وجاه لم يغن عنه من الله شيئا يوم القيامة فقال :
(ما أَغْنى عَنْهُ
مالُهُ وَما كَسَبَ) أي لم يفده حينئذ ماله ولا عمله الذي كان يأتيه فى
الدنيا من معاداته رسول الله طلبا للعلوّ والظهور ؛ فكما أن ذلك لم يجده شيئا