المادي بشتى وسائله إلا النذر اليسير من الأكوان كما قال تعالى : «وَما أُوتِيتُمْ مِنَ
الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً».
والخلاصة ـ إن
هذه الليلة عيد للمسلمين لنزول القرآن فيها ، وليلة شكر على الإحسان والإنعام بذلك
، تشاركهم فيها الملائكة بما يشعر بعظمتها ، ويشعر بفضل الإنسان وقد استخلفه الله
فى الأرض.
(سَلامٌ هِيَ حَتَّى
مَطْلَعِ الْفَجْرِ) أي هذه الليلة التي حفّها الخير بنزول القرآن ، وشهود
ملائكة الرحمن ، ليلة كلها سلامة وأمن ، وكلها خير وبركة ، من مبدئها إلى نهايتها
؛ ففيها فرّج الله الكرب عن نبيه ، وفتح له سبل الهداية والإرشاد.
وصل وسلم ربّنا
على محمد الذي أكرمته بإنزال الدستور الشامل لخير البشر إلى يوم القيامة.