ومناسبتها لما
قبلها ـ أنه ذكر فى السورة السابقة حال أكمل خلق الله صلى الله عليه وسلم ، وذكر
هنا حال النوع الإنسانى وما ينتهى إليه أمره ، وما أعد سبحانه لمن آمن يرسوله.
المراد بالتين
كما قال الأستاذ الإمام هنا : عهد الإنسان الأول الذي كان يستظل فيه بورق التين
حينما كان يسكن الجنة ؛ والمراد بالزيتون : عهد نوح عليه السلام وذريته حينما أرسل
الطير فحمل إليه ورقة من شجر الزيتون ، فاستبشر وعلم بأن الطوفان انحسر عن الأرض ،
وطور سينين : الجبل الذي كلم الله تعالى موسى عنده ، والبلد الأمين : مكة التي
كرمها الله بالكعبة ، والتقويم : جعل الشيء على ما ينبغى أن يكون عليه فى التأليف
والتعديل ؛ يقال قوّمه تقويما : واستقام الشيء وتقوّم : إذا جاء وفق التقويم ،
وممنون : أي مقطوع ، والدّين : الجزاء بعد البعث.