responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير المراغي نویسنده : المراغي، أحمد مصطفى    جلد : 30  صفحه : 175

ثم ذكر المحلوف عليه فقال :

(إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى) أي إن أعمالكم أيها الناس لمتباعدة متفرقة ، بعضها ضلال وعماية ، وبعضها هدى ونور ، وبعضها يستحق النعيم ، وبعضها يستحق العذاب الأليم كما قال : «أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَواءً مَحْياهُمْ وَمَماتُهُمْ ساءَ ما يَحْكُمُونَ» وقال : «لا يَسْتَوِي أَصْحابُ النَّارِ وَأَصْحابُ الْجَنَّةِ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفائِزُونَ».

(فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى (٥) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنى (٦) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى (٧) وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنى (٨) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنى (٩) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى (١٠) وَما يُغْنِي عَنْهُ مالُهُ إِذا تَرَدَّى (١١))

شرح المفردات

أعطى : أي بذل ماله ، واتقى : أي ابتعد عن الشر وإيصال الأذى إلى الناس ، بالحسنى : أي بالخصلة الحسنى التي هى أفضل من غيرها ، لليسرى : أي للخصلة التي تؤدى إلى يسر وراحة بتمتعه بالنعيم ، استغنى : أي عدّ نفسه غنيا عما عند الناس بما لديه من مال ، فلا يجد فى قلبه راحة لضعفائهم ببذل المال والمعونة لهم ، بالحسنى : أي بالفضيلة وبأنها ركن من أركان الاجتماع ، للعسرى : أي الخصلة التي تؤديه إلى العسر ، ويقال تردى فلان من الجبل إذا هوى من أعلاه وسقط إلى أسفله.

المعنى الجملي

بعد أن أشار إلى اختلاف أعمال الناس فى أنواعها وصفاتها ، والجزاء الذي يعود على فاعلها ـ أخذ يفصل هذا الاختلاف ، ويبين عاقبة كل عمل منها.

نام کتاب : تفسير المراغي نویسنده : المراغي، أحمد مصطفى    جلد : 30  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست