responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير المراغي نویسنده : المراغي، أحمد مصطفى    جلد : 30  صفحه : 170

المعنى الجملي

جرت عادة القرآن أن يذكر بعض أخبار الأمم السابقة وما كان منهم مع رسلهم وما قابلوه به من التكذيب والإيذاء ، ثم يذكر ما جرت به سنته سبحانه من الإيقاع بالمكذبين ، وأخذهم بظلمهم وبما عملوا مع أنبيائهم ، ليكون فى ذلك سلوة للرسول صلى الله عليه وسلم بأنه لم يلق إلا ما لقى إخوانه الأنبياء ، ولم يكابد من قومه إلا مثل ما كابدوا ، وليكون فى ذلك تخويف لأولئك المكذبين الذين يعاندون رسول الله ويلحفون فى تكذيبه ، بأنهم إذا استمروا على ذلك حاق بهم مثل ما حاق بالأمم السالفة ونالوا من الجزاء مثل ما نالوا.

الإيضاح

(كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْواها) أي كذبت ثمود نبيّها صالحا بسبب طغيانها وبغيها.

ثم بين أمارة ذلك التكذيب فقال :

(إِذِ انْبَعَثَ أَشْقاها) أي كان انطلاق الأشقى لعقر الناقة والقوم راضون عنه علامة ظاهرة على تكذيبهم لنبيهم

الذي جعلها دليل نبوته ، وبرهانا على صدق رسالته ، وأوعدهم إذا هم تعرضوا لها ، وسكوت قومه على ما يفعل دليل رضاهم عن فعله ، فكانوا مكذبين مثله.

ثم ذكر ما توعدهم به الرسول على فعلهم فقال :

(فَقالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ : ناقَةَ اللهِ وَسُقْياها) أي فقال لهم صالح : احذروا ناقة الله التي جعلها آية نبوّتى ، واحذروا شربها الذي اختصّت به فى يومها ، فلا تؤذوها ولا تتعدوا عليها فى شربها ولا فى يوم شربها ، وكان صالح عليه السلام قد اتفق معهم على أن للناقة شرب يوم ، ولهم ولمواشيهم شرب يوم ، فكانوا يجدون فى أنفسهم حرجا لذلك ويتضررون منه ، فهمّوا بقتلها فحذّرهم أن يفعلوا ذلك ،

نام کتاب : تفسير المراغي نویسنده : المراغي، أحمد مصطفى    جلد : 30  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست